الاحتفال بالاتّباع

الخبر:

الشرقية نيوز/ الحصاد الإخباري في 18 تشرين الأول 2021م الموافق 11 ربيع الأول 1443هـ، ولد الهدى فالكائنات ضياء، الاحتفال في مدن العراق.

التعليق:

عمت الاحتفالات في ربوع بلادنا بمولد رسولنا ﷺ، وقبل كل شيء لا نريد أن نشغل الأمة كما يريد أن يشغلها الغافلون بين التحليل والتحريم، ولكن نقول للأمة عليكم أن تعلموا أننا ما كنا لنحتفل بمولده ﷺ لو لم يكن نبيا ورسولا، فمحبته منا جاءت من كونه رسولنا الذي بعث إلينا ليخرجنا برسالته من الظلمات إلى النور من خلال اتباعه والعمل بهدي الرسالة، فكنا خير الأمم وسادتها، وهذه الخيرية تتجلى من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكان هذا هو الفهم عند الأمة لمحبة رسولها هو الاتباع والعمل برسالته وهديه منذ بداية الدعوة حتى هدم دولة الإسلام، وكان الاجتهاد والتفاني في كيفية الاتباع من أجل الحصول على رضوان الله سبحانه وشفاعة رسوله الكريم ﷺ، فلقد فهموا انشقاق إيوان كسرى بولادته هو حضهم على دحر ملك كسرى وإزالة ظلمه وإقامة الإسلام وحكمه، وكذلك حديث فتح القسطنطينية ورومية هو الحض على فتحهما وليس التغني بأمل فتحهما فقط والذي مع الأسف ما عليه الأمة الآن عند المحللين والمحرمين، محبة بلا اتباع، لذلك لا نهضة ولا عزة نلتمسها عند هؤلاء أبدا ما لم تكن محبتهم في اتباع محمد ﷺ في نهجه وهديه مصداقا لقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران] والتي بها نحيي عقيدتنا ونقيم دولتنا ونحكّم شرعنا فنكون خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أ. محمد الحمداني