الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مستوطنات جديدة للمستوطنين مقابل التطبيع

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مستوطنات جديدة للمستوطنين مقابل التطبيع

 

 

 

الخبر:

 

خطط جديدة لبناء منازل للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة. (BBC News عربي)

 

التعليق:

 

منازل جديدة للمستوطنين في الضفة الغربية مقابل التطبيع واتفاقيات السلام البحرينية والإماراتية والمغربية والسودانية والأردنية والمصرية مع كيان يهود. هذه هي ثمار عمليات السلام بل قل الاستسلام التي جلبتها الأنظمة العربية الفاشلة والمارقة لشعوبها وللأمة جمعاء فيما يخص قضية فلسطين أو ما تبقى من فلسطين بعد مسلسل الخيانات والتنازلات والتطبيع واتفاقيات السلام.

 

هذا هو الذي كانت الدول العربية تعد شعوبها به إذا ما هي أقدمت على عملية السلام، الأمن والرخاء وتوقف الاستيطان والانتعاش الاقتصادي وتحسن الأوضاع في فلسطين وفي دولهم أيضا، فقد ادعت هذه الأنظمة أن المقاومة ومعاداة كيان يهود لن تزيد الأوضاع داخل فلسطين وخارجها إلا سوءا وتعقيدا، ليأتيهم الرد بل قل الردود واضحة ودون أي لبس؛ مزيداً من المستوطنات، ومزيداً من التضييق على أهلنا في فلسطين، ومزيداً من الخنق والتجويع والحصار لغزة وأهلها.

 

ولم تكتف هذه الأنظمة بعقد اتفاقيات السلام مع يهود وإنما راح بعضها يشارك يهود في خنقه لغزة بتجميد أموال يشتبه أنها استثمارات لحماس؛ فقد قامت حكومة السودان المارقة بمصادرة وتجميد أموال يشتبه أنها استثمارات لحماس في بعض المؤسسات الخاصة في السودان.

وأما النظام المصري فيستمر بخنقه لقطاع غزة وتجويع المسلمين هناك التزاما منه وتقيدا باتفاقية السلام التي تربطه مع كيان يهود.

 

هذا هو حال الدول العربية وحال فلسطين بعد اتفاقيات التطبيع، والسؤال الذي يفرض نفسه هو إلى متى ستبقى الشعوب تحت سيطرة هؤلاء الحكام الخونة والعملاء؟ إلى متى ستبقى الشعوب العربية أسيرة في يد حكام مردوا على النفاق؟ إلى متى سيبقى مصير فلسطين والمسجد الأقصى بيد هؤلاء الإمعات الرويبضات؟ إلى متى ستبقى الجيوش صامتة عن خيانة هؤلاء الحكام؟ إلى متى سيبقى الكثير من العلماء ساكتين عن جرائم حكام المسلمين؟!

 

أين الجيوش والعلماء والمفكرون والدعاة والمشايخ من قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾؟ أليست فلسطين والمسجد الأقصى أمانة في يد أمة محمد ﷺ؟!

 

الله الله في أنفسنا، الله الله في فلسطين، الله الله في الأمانة أيها المسلمون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

آخر تعديل علىالثلاثاء, 26 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع