- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تواصل الهجمة الحاقدة على المساجد في فرنسا!!
الخبر:
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أنهم يعتزمون إغلاق سبعة مساجد وجمعيات بحلول نهاية هذا العام، بزعم دفاعها عن "الإسلام الراديكالي".
وذكر الوزير الفرنسي في بيان أنه سيتم إغلاق 7 مساجد وجمعيات بحلول نهاية العام، بزعم أنها تنشر "الكراهية"، وتدافع عن "الإسلام الراديكالي"، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول. وأعرب عن ترحيبه بقرار إغلاق مسجد في مدينة "ألون"، الاثنين، لمدة 6 أشهر؛ بحجة أنه يدافع عن "الإسلام الراديكالي". (عربي21)
التعليق:
تتواصل الحرب المعلنة على المساجد في فرنسا وتشتد وتيرتها بعد إقرار قانون الانفصالية العنصري الذي يستهدف تذويب المسلمين ودمجهم بالمجتمع في فرنسا.
ويتواصل استغلال الموضوع في سياق السباق الانتخابي المحموم نظرا لتأزم المناخ العام في فرنسا بسبب فشل الساسة في حلّ كثير من القضايا العالقة والتي أدّت إلى تقهقر فرنسا عن مكانتها الدولية وازدياد الامتعاض الشعبي الداخلي.
لقد زاد إلغاء أستراليا صفقة غواصات باراكودا مقابل الحصول على تكنولوجيا الغواصات النووية من الولايات المتحدة الطين بلّة؛ فإلى جانب الخسائر المالية الضخمة، مثّل الإجراء الأسترالي صفعة لفرنسا جعلتها تتراجع إلى الوراء في ميزان القوى الدولي.
هذا بالإضافة إلى الفشل الفرنسي في التصدي لوباء كوفيد-19 سواء من ناحية منع التفشي الواسع للمرض في المرحلة الأولى، أو العجز عن إنتاج لقاح على غرار ما فعلت باقي الدول المتقدمة.
كذلك تواصل احتجاجات ذوي السترات الصفر وغيرها من المواضيع العالقة التي يصّر الساسة على عدم التنافس في تقديم الحلول والإجراءات المناسبة لها.
بل يتنافس المتنافسون في التفنن في إظهار مدى تعصبهم لمفاهيم العلمانية المتعصبة وكرههم للمسلمين وسعيهم لتذويبهم في المجتمع علّهم يربحون مزيدا من الأصوات التي هالها تنامي عدد المسلمين في فرنسا وباتوا يتذمرون من وجودهم في كثير من المناطق.
إنّ الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين في فرنسا ستتواصل طبعا طالما مفاهيم العلمانية المتعصبة متجسدة في الساسة المتنفذين على الساحة ولن يكبح جماحها سوى قيام دولة تتبنى قضايا المسلمين في العالم وتسند ظهرهم ويحسب لها ألف حساب في الميزان الدولي. ﴿وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منّة طاهر – ولاية تونس