الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تونس مصرة على مسار الارتهان إلى صندوق النقد الدولي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تونس مصرة على مسار الارتهان إلى صندوق النقد الدولي

 

 

 

الخبر:

 

اجتمعت السلطات الاقتصادية والمالية التونسية، ممثلة بمروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي، وسمير سعيد وزير الاقتصاد والتخطيط، وسهام نمسية وزيرة المالية، يوم الخميس 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، عن بعد، مع وفد من صندوق النقد الدولي بقيادة جهاد أزعور، مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (MENA)، حسب ما جاء في بلاغ للبنك المركزي التونسي.

 

كما شارك في هذا الاجتماع كريس جيريغات رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في تونس وجيروم فاشير الممثل المقيم للصندوق في تونس وحسين حسيني مدير تونس لدى صندوق النقد الدولي.

 

وركز هذا الاجتماع، الذي يأتي في إطار المناقشات الفنية بين موظفي صندوق النقد الدولي والسلطات التونسية، على استعراض التطورات الاقتصادية والنقدية في تونس.

 

كما ركز الاجتماع على الإصلاحات الاقتصادية التي تتوخاها السلطات التونسية والتي يمكن أن تحظى بدعم الشركاء الدوليين وعلى وجه الخصوص صندوق النقد الدولي، بناء على طلب رسمي قدمته رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن هذا الأسبوع إلى المدير العام للصندوق. وقد اتفق جميع أطراف هذا الاجتماع على أهمية إشراك جميع الأطراف الوطنية في إجراء هذه الإصلاحات.

 

التعليق:

 

قد يطول الحديث عن الإصلاح الاقتصادي في الخطاب الرسمي لحكام تونس، ولكن حبل الكذب قصير، فما إن تضغط مؤسسات النهب الدولي على هذا البلد، حتى يسارع الحكام على خطا سابقيهم في اعتماد سياسة التداين نفسها ومواصلة مشوار الارتهان المذل بشروط أكثر إجحافا وأشد قسوة وألما على الحكومة والشعب على حد سواء.

 

بطريقة الخضوع والمسايرة نفسها، سارعت حكومة الرئيس إلى جلب الوزراء حول برنامج صندوق النقد الدولي "الإصلاحي" والذي يجعل منهم مجرد موظفين وسماسرة، ينفذون ما يملى عليهم من سياسات، تحت عناوين الإصلاح ومكافحة الفساد، كما هو شأن الذين من قبلهم.

 

إن طأطأة الرؤوس أمام أرباب الرأسمالية العالمية، الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا، لن توصل إلا لخنق الشعوب واغتيال البلدان اقتصاديا، ولا سبيل للخروج من دوامة الأزمات المفتعلة وحالة الضنك التي أغرقنا فيها حكام الضرار إلا بقلع النظام الرأسمالي من جذوره والعمل على إقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة، حيث الصلاح في الدنيا والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.

 

قال تعالى: ﴿وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ﴾. [الأعراف: 44-45].

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس وسام الأطرش – ولاية تونس

آخر تعديل علىالثلاثاء, 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع