إلى أهلنا في العراق: ليكن تحرككم باتجاه تطبيق شرع الله

 

 

 

الخبر:

 

محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

 

التعليق:

 

ها هي العراق، ها هي بغداد العزة والرجولة، ها هي بعد أن أصيبت بداء العملاء والخونة خدمة للغرب الكافر من بريطانيا إلى أمريكا التي وعدتهم برغد العيش وبناء عراق جديد، تغوي الأبصار والبصائر، وتوقع في شراكها كل جاهل بحقيقتها. تساعد كل طامع في الجاه والسلطة على الاستخفاف بعقول الناس والتسلط على رقابهم تحت سلاح الألاعيب والأكاذيب، ليحقق لسيده مبتغاه، ثم يرمي به في أتون الشقاء والضنك بعد أن يستنفد دوره أو تظهر مصلحة للسيد في غيره.

 

هذا هو حال أمريكا وهذا هو حال ديمقراطيتها التي اهتزت في معاقلها قبل أن يفقد العالم الثقة بها، ويخرج في مظاهرات عارمة في الشرق والغرب مطالبا بمبدأ بديل يريح الإنسانية من ضنك وجور الرأسمالية.

 

لن أجهد نفسي بمن يقف خلف محاولة الاغتيال الفاشلة للكاظمي، أو أشغلها بسرد الصراعات الطائفية والفصائلية التي خلفها الاحتلال الأمريكي للعراق، والحال التي وصل إليها أهلنا هناك. لكن استمرار خروج الشعب العراقي للشوارع يؤكد أنه يرى أن هذا النظام الفاسد العميل لن يصلح لحكمه وتحقيق العدل والرخاء له؛ لذا توجب أن يكون خروجهم واعياً لما يريدون، مدركين أن الفكر النقي الصافي الذي جاء من خالق الكون والإنسان والحياة هو المبدأ الوحيد الذي يصلح للتطبيق، وبه يطمئن القلب ويتحقق العدل والرخاء.

 

هذه دعوة لأهلنا في العراق، وإخواننا من أهل القوة والمنعة ليضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم في حزب التحرير، لعل الله سبحانه يأذن بإقامة الخلافة على منهاج النبوة فتريح البلاد والعباد من جور المستعمر وعملائه، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن