- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قطر تنظم أكبر تمرين عسكري لتأمين كأس العالم
الخبر:
أعلنت وزارة الداخلية القطرية تنظيم تمرين عسكري هو الأكبر من نوعه، خلال الفترة ما بين 15 و17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل؛ لضمان استضافة آمنة للفعاليات والأحداث الرياضية التي تقام في دولة قطر. وأوضحت "الداخلية القطرية"، في بيان، اليوم الخميس، أن تمرين "وطن" الأمني يعد الأضخم من نوعه من حيث عدد الجهات المشاركة فيه داخلياً وخارجياً. وبحسب رصد "الخليج أونلاين"، يشارك في التمرين 13 دولة عربية وإقليمية ودولية، من بينها الكويت والأردن وتركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وأشار البيان إلى أن التمرين يعرف مشاركة مختلف الجهات العسكرية والتنظيمية والخدمية المعنية باستضافة مونديال قطر 2022، وذلك في إطار تأكيد الجاهزية الأمنية لاستضافة الحدث الكروي الكبير.
التعليق:
إنّ تنظيم تمرين عسكري وأمني ضخم من أجل استضافة بطولة كأس العالم في قطر دليلٌ على أن مونديال قطر 2022 تعدّى كونه حدثاً كروياً ومشروعَ لهوٍ وتسلية وخطة دسيسة سيقت لأهلنا في قطر والخليج لعلمنة البلاد ولإلهائهم عن دينهم وقضاياهم المصيرية، تعدّى ذلك ليصبح حدثاً أمنياً عسكرياً ضخماً يمنح الدول الاستعمارية أمريكا وبريطانيا وتحالفاتها الصليبية سلطاناً على البلاد، ويسمح لجواسيسها وجيوشها وأجهزتها الاستخباراتية بدخول البلاد واستخدام أراضيها وموانئها ومجالها الجوي وكافة مؤسساتها دون حسيب ولا رقيب.
عندما كانت للمسلمين دولة، كان نشر الإسلام والحفاظ على بيضة الإسلام والذود عن الأعراض وحمايةُ أمن الدولة ومقدساتها، من قضايا المسلمين المصيرية. فكان من أوليات الخلفاء في ظل الدولة الإسلامية تجهيزُ الجيوش وبذل أقصى ما يُستطاع من قوة ومن رباط الخيل بهدف إرهاب عدو الله وعدو المسلمين. وكان المسلمون ينفقون أموالهم في سبيل الله إعلاءً لكلمة الحق وطلباً لمرضاة الله، فأصبحوا بفضلٍ من الله الدولةَ الأولى في العالم تنشرُ الخير، وتقيمُ العدل، وقوةً في الحق يُحسب لها كل حساب.
ولكن منذ أن أُقصِي الإسلام عن الحكم وتسلّطَ على رقاب المسلمين حكام عملاء للغرب، قلب هؤلاء الرويبضات الأولويات وجعلوا من سفاسف الأمور قضايا مصيرية، وأصبحت أسمى غاياتهم استرضاءَ ساداتهم الغربيين وإقامة علاقات صداقةٍ ودية مع أعداء الله وأعداء المسلمين. فصاروا، وعلى رأسهم حكام الخليج، يتنافسون في إنفاق مليارات الدولارات من أموال المسلمين بلا مبالاة في مشاريع تافهة ونشاطات ترفيهية محرمة لا تنفع المسلمين في شيء، بل تشقيهم وتناقض عقيدتهم وطريقة عيشهم وتجلب لهم المهانة وضنك العيش. ولمزيد من الانخراط في مخططات دول الكفر التي تهدف إلى محاربة الإسلام حوّلوا بلادنا إلى قواعد عسكرية وأمنية واستخباراتية لأعدائنا وطوّعوا البلاد الإسلامية لأسيادهم فسخروا كل مقدرات الأمة لخدمتهم.
فيا أهلنا في قطر والخليج: اعلموا أنه مهما برّرَ لكم حكامكم تدخّلَ أمريكا وبريطانيا وشركائهما في بلادكم، فستظل هذه الدول العدو اللّدود الذي يتبرص بالإسلام والمسلمين، ترتكب أمام أعينكم أفظع الجرائم في حق إخوانكم المسلمين، وقد أعلنت الحرب على الإسلام بكلِّ قواها لتحول دون عودته للحكم في ظل دولة الخلافة. فبادروا إلى العمل الجاد المفضي إلى إزالة هؤلاء الحكام، واعلموا أنّ الخلافةَ وحدَها هي التي ستُغيّر الموازين وستعيد للأمة مكانتها المرموقة، أمةً غازية قوية مهابة، فكونوا من العاملين لإقامتها تفلحوا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد