- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الرأسمالية للأثرياء وليست للتجار الصغار
(مترجم)
الخبر:
بدأت الحكومة التنزانية في 2021/11/1 بنقل صغار التجار المعروفين باسم "الماشينغا" كتوجيهات من الرئيس إلى المفوضين الإقليميين ومرؤوسيهم.
التعليق:
إن مسألة إعادة نشر التجار الصغار إلى ما يسمى بالمناطق الأكثر ملاءمة ليست مسألة جديدة، فقد كانت هناك العديد من العمليات السابقة المماثلة مثل عام 2016 لنقلهم في مناطق تجارية جديدة بما في ذلك كيجوجو فريش وكيفولي ويوكونغا وتاباتا مسلم، والتي كانت لديها القدرة على استيعاب أكثر من 6000 "ماشينغا" ولكنها لم تتحقق.
في معظم الحالات، وبناء على أعذار من هذا النوع من العمليات، تقوم الشرطة بالتعاون مع مليشيات المدينة بعمليات اعتقال وهدم أكشاك تجارية ومصادرة سلعها الأساسية. هذه الأعمال الشريرة غير الإنسانية ستؤثر على ما يقدر بأربعة ملايين تاجر صغير في البر الرئيسي لتنزانيا فقط وفقا للمكتب الوطني للإحصاء، الذي يوجد عليه حوالي 50,000 تاجر صغير في المدينة التجارية الرئيسية، دار السلام. (شرق أفريقيا 2018/12/15).
لا يمكن إنكار حقيقة أن قضية "ماشينغا" تحتاج إلى إعادة تنظيم أفضل لتجنب العديد من النقوش في المدن بما في ذلك الوصول إلى ممر المشاة وما إلى ذلك. ومع ذلك، فإن التصدي لها يتطلب حلا جديا للرغبة وليس تحركا سياسيا للستار الدخاني.
الماشينغا هم فقراء من ذوي رأس المال الصغير الذين يحاولون توظيف أنفسهم في قطاعات الأعمال غير الرسمية بعد فشل الحكومة في توفير فرص العمل لهم. على مدى السنوات الخمس الماضية لم توفر الحكومة أي عمل ملموس، لذلك فإن غالبية الناس بما في ذلك الخريجون لا يعملون.
من الواضح أنه في التعامل مع هذه القضية أظهرت الحكومة كأي حكومة رأسمالية عدم المسؤولية والغطرسة وتجاهل شؤون الناس لأنها مسؤولة عن إعداد البيئة المواتية للتجار الصغار على غرار ما تقوم به لصالح الشركات الرأسمالية الغربية التي تأتي لاستغلال مواردنا تحت اسم الاستثمارات الأجنبية.
يتعين على الحكومة أن تساعد الماشينغا من خلال تقديم مكان صديق للأعمال التجارية لهم ثم إعادة توطينهم بسلاسة مع الأخذ في الاعتبار أن الحكومة قد جمعت 80 مليار شلن تنزاني (34.7 مليون دولار) من الرسوم من هؤلاء التجار الصغار بعد إصدار بطاقات هوية حكومية لهم في عهد الرئيس جون ماغوفولي. وقد أعطيت البطاقات لصغار التجار الذين لا يتجاوز رأس مال أعمالهم 4 ملايين شلن تنزاني (1900 دولار). يا للدهشة! فبعد جمع المال، الآن الحكومة تسيء معاملة الباعة المتجولين.
في الإسلام على عكس الرأسمالية فإن مهمة الخلافة هي رعاية جميع الناس وهي أمانة عظيمة أمام الله تعالى. وسيضطلع الخليفة بواجباته في رعاية جميع الرعايا دون تمييز من حيث الدخل والدين واللون...
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد بيتوموا
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا