سفارة قطر في أفغانستان سوف تمثل مصالح أمريكا
(مترجم)

 

الخبر:

وقعت واشنطن والدوحة اتفاقية لإنشاء قسم لرعاية المصالح الأمريكية من جانب سفارة قطر في أفغانستان لتقديم مجموعة من الخدمات القنصلية ومراقبة حالة المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في البلاد. وقد أعلن ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة رويترز عن مثل هذا الاتفاق. وأشارت الوكالة إلى أن الاتفاق قد يعني إمكانية التفاعل المباشر بين واشنطن وكابول بعد وصول حركة طالبان (المتطرفة) إلى السلطة في أفغانستان وهروب أعضاء الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة من البلاد قبل شهرين. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأمن الداخلي "كقوة راعية، ستساعد قطر الولايات المتحدة في تقديم خدمات قنصلية محدودة لمواطنينا وفي الدفاع عن المصالح الأمريكية في أفغانستان".

 

التعليق:

تأمل الولايات المتحدة، بعد فشلها في الاستيلاء على أفغانستان بقوة السلاح، تأمل في إخضاعها لمصالحها من خلال مناورات سياسية ودبلوماسية ماكرة. ولهذا، فإنها عادة ما توظف وكلاءها من الأنظمة الحاكمة في البلدان الإسلامية، التي تشكل خدمة أمريكا الغرض الرئيسي لها في الحياة. وإذا كانت باكستان وتركيا قد شاركت أمريكا بنشاط في الاحتلال وغطت انسحاب قواتها من أفغانستان، فإن قطر متورطة في رشوة وإغواء قيادة حركة طالبان.

إن قطر على الرغم من حفاظها على الولاء لبريطانيا، فإنها بعد حرب الخليج تعد أهم موطئ قدم تستخدمه أمريكا للسيطرة على البلاد الإسلامية.

ومنذ عام 2002، تم نشر المقر الأمامي للقيادة المركزية الأمريكية في قطر، المسؤولة عن تخطيط العمليات وقيادة القوات الأمريكية في مناطق الشرق الأوسط وشرق أفريقيا وآسيا الوسطى. ومن قطر تم التحكم في الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إبراهيم بلال
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا