الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأوروبيون يلومون التجارة بينما يموت المهاجرون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأوروبيون يلومون التجارة بينما يموت المهاجرون

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس وزراء بريطانيا بعدم الجدية من خلال الاتصال على موقع تويتر، بعد مقتل 27 شخصاً يوم الأربعاء.

 

واندلع الخلاف الدبلوماسي بعد أن سحبت فرنسا دعوة قمة لوزيرة الداخلية بريتي باتيل. وحثتها حكومة بريطانيا على إعادة النظر، حيث قال رئيس الوزراء: "هذه مشكلة علينا حلها معاً".

 

ومن المقرر أن تحضر بلجيكا وفرنسا وهولندا وألمانيا والمفوضية الأوروبية محادثات يوم الأحد في كاليه، والتي أقامها ماكرون للتعامل مع الزيادة الأخيرة في عدد المهاجرين الذين يعبرون القناة.

 

وكان غرق قارب مطاطي يوم الأربعاء أكبر خسارة في الأرواح يتسبب بها الغرق في القنال منذ سنوات عديدة، حيث مات 17 رجلاً وسبع نساء - إحداهن حامل - وثلاثة أطفال.

 

قبل اجتماع يوم الأحد، في رسالة إلى ماكرون يوم الخميس تم نشرها على تويتر، حدد جونسون خمس خطوات قال إنها قد تساعد في تجنب تكرار المأساة. وشملت هذه الدوريات المشتركة والاستخدام الأفضل للتكنولوجيا مثل أجهزة الاستشعار والرادار والدوريات البحرية في مياه بعضهم وتعاون أقوى من قبل أجهزة المخابرات.

 

كما دعت الرسالة إلى العمل الفوري على سياسة إعادة المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة من فرنسا، إلى جانب محادثات لإبرام اتفاقية إعادة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

 

وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة، هاجم ماكرون جونسون بشأن نشر الرسالة على تويتر، قائلاً: "لقد تحدثت قبل يومين مع رئيس الوزراء جونسون بطريقة جادة.

 

من جهتي ما زلت أفعل ذلك كما أفعل مع كل الدول وكل القادة. أنا متفاجئ من الأساليب عندما لا تكون جادة. نحن لا نتواصل من رئيس إلى آخر بشأن هذه القضايا بالتغريدات والرسائل التي نرسلها علنياً. نحن لسنا المبلغين عن المخالفات".

 

واتهم متحدث باسم الحكومة الفرنسية جونسون بقول أشياء مختلفة في محادثته مع ماكرون وفي الرسالة، مضيفاً: "لقد سئمنا من الكلام المزدوج".

 

وتصر بريطانيا على أن رسالة رئيس الوزراء كانت صادقة، وكان من المفترض أن تكون بناءة وليست هجومية. يتعرض رئيس الوزراء لضغوط من العديد من نوابه - الذين يتعرضون بدورهم لضغوط من عدد كبير من ناخبيهم - لبذل المزيد لمنع القوارب الصغيرة من القدوم إلى شواطئنا. لذلك ربما لم يكن مفاجئاً أن يكون بوريس جونسون قد أرسل رسالته إلى الرئيس الفرنسي علناً، حيث صور نفسه على أنه يقدم حلولاً محتملة.

 

ويعتقد الفرنسيون أن جونسون في وضع غير مريح مع مؤيديه الآن، بعد أن وعد بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعني "استعادة السيطرة" على مياه المملكة المتحدة وحدودها.

 

من المعروف في وايتهول أن بوريس جونسون يشعر بالإحباط بسبب استمرار أزمة المهاجرين. ويقول منتقدوه إنه ركز كثيراً على القوارب الصغيرة، بينما لم يفعل ما يكفي لمعالجة العوامل الكامنة وراء الهجرة. (بي بي سي)

 

التعليق:

 

الحقيقة القبيحة للرأسمالية في أوروبا هي أن المهاجرين أنفسهم يُنظر إليهم على أنهم المشكلة، وليست السياسات الخارجية الاستعمارية التي تستمر في توفير أسباب الهجرة. بينما تتشاجر الحكومتان الفرنسية والبريطانية حول من سيرفض دخول المهاجرين، فإن المهاجرين ما زالوا يعانون ويموتون. وتركز جميع الحلول المقترحة على جعل أوروبا بيئة أكثر عدائية لأولئك الذين يحاولون السفر إلى هناك.

 

مع تفشي العنصرية وعدم المساواة ومع كون ذلك بالفعل أصبح سمة أساسية للحياة في أوروبا، من الصعب تخيل كيف يمكن أن تصبح الأمور أكثر عدائية، ومع ذلك فقد أصبح الأمر كذلك. كما تعد بريطانيا هذا الأسبوع تشريعاً سيتبع الدول الأوروبية الأخرى لتجريد الجنسية من أحفاد المهاجرين. كل هذا على الرغم من حملات التوعية الأخيرة التي تهدف إلى كشف الجذور العميقة للعنصرية في الغرب. ما لا يثير الدهشة، أن طبقة النخبة التي لديها أكثر ما تخسره من العدالة الحقيقية وإنهاء امتيازاتها تقاتل ضد الأجانب الذين قد يخلّون بالوضع الراهن، وتركز على المهاجرين أنفسهم على أمل أن يتم نسيان جرائمهم الاستعمارية في الخارج في خضم هذا الهيجان.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

آخر تعديل علىالإثنين, 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع