الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سوليفان قدم إلى فلسطين للحفاظ على مصالح أمريكا وكيان يهود!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سوليفان قدم إلى فلسطين للحفاظ على مصالح أمريكا وكيان يهود!

 

 

 

الخبر:

 

بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأربعاء، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان آخر التطورات السياسية، جاء ذلك خلال لقاء بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

 

وقالت الوكالة إن عباس أطلع الضيف الأمريكي، على آخر التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية، وعلى ضرورة إنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) لأرض دولة فلسطين، ووقف النشاطات الاستيطانية ووقف اعتداءات وإرهاب المستوطنين، وأهمية احترام الوضع التاريخي في المسجد الأقصى، ووقف طرد السكان الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف اقتطاع الضرائب وخنق الاقتصاد الفلسطيني.

 

وأكد عباس على ضرورة وقف الممارسات (الإسرائيلية) أحادية الجانب التي تقوّض خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، والانتقال لتطبيق الاتفاقيات الموقّعة بين الجانبين، من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية، وبدروه، نقل سوليفان، تأكيد بلاده الالتزام بحل الدولتين، وأهمية العمل المشترك من قبل جميع الأطراف للمضي قدما لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. (الاناضول 2021/12/22)

 

التعليق:

 

إن هذه الزيارة تأتي ضمن التحركات الأمريكية لضبط التحركات في الشرق الأوسط ضمن سياستها ومخططاتها، ومنها المتعلق بالملف النووي ومنع أي تشويش عليها أو أي تحرك منفرد من كيان يهود أو بدفع من دول كبرى أخرى قد يؤدي إلى إفشال مساعي إدارة بايدن لإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران خاصة مع تقدم المباحثات في فينّا، وهو ما صرح به سوليفان، حيث قال بحسب البيان الصادر عن مكتب بينيت: "من المهم أن نجلس سوية ونطور استراتيجية ووجهة نظر مشتركة وأن نجد الطريق للتقدم والتي تضمن بشكل أساسي مصالح كلا البلدين، نحن مصالحنا مثل القيم التي تستند عليها سياساتنا - مشتركة وعميقة جداً"، وفي المقابل شدد بينيت أن "هذه الفترة هامة جداً، لما يحدث في فينّا ويوجد تأثير عميق على الاستقرار في الشرق الأوسط وعلى أمن (إسرائيل) خلال السنوات القادمة".

 

أي أن الوجهة هي كيان يهود لضبطه وجعله مطمئناً للدعم الأمريكي وضرورة الانضباط بسياسة أمريكا والوثوق بها وعدم الخروج عنها بخصوص الملف الإيراني، والهدف من ذلك هو المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، أما نصيب السلطة من هذه الزيارة فهو التعريج على رام الله للاستماع إلى شكاوى رئيس السلطة وتوفير بعض الدعم للسلطة التي ما زالت أداة سياسية مهمة لتصفية قضية فلسطين وفق أي تفصيل مستقبلي، وتأتي أيضاً من باب إدارة الملف والتأكيد على مشروع الدولتين ومهاجمة السياسات التي تقوضه بتصريحات لا يلمس لها أثر على الأرض حيث يسارع كيان يهود سياساته المتعلقة بالتهويد والاستيطان والتهجير لمدينة القدس والضفة الغربية.

 

إن ما يحدث لأهل فلسطين هو آخر ما يهم أمريكا، وأولويتها ليس وقف الاستيطان أو التهجير أو مساعدة السلطة لإقامة دويلتها وإن نطق لسان مستشارها بذلك، بل ما يهمها هو مصالحها ومصلحة كيان يهود وإبقاء السلطة قائمة لاستخدامها في اللحظة التي تقرر أمريكا الإلقاء بثقلها لمحاولة تصفية القضية من جديد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. إبراهيم التميمي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

آخر تعديل علىالأحد, 26 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع