السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هدر المليارات على شراء الخردة!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هدر المليارات على شراء الخردة!!

 

 

 

الخبر:

 

وافقت الحكومة الألمانية السابقة، التي كان يقودها التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي - خلال الأيام التسعة الأخيرة قبل انتهاء ولايتها - على صادرات أسلحة بقيمة تقارب 5 مليارات يورو (5.65 مليارات دولار).

 

وجاء في ردّ وزارة الاقتصاد الألمانية على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن حزب اليسار سيفيم داجدلين، أن تصاريح صادرات الأسلحة على مدى عام 2021 وصلت بذلك إلى مستوى قياسي، بإجمالي 9.043 مليارات يورو. وبحسب الرد الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية اليوم السبت، حلّت مصر في المرتبة الأولى بفارق كبير في قائمة الدول المستقبلة للأسلحة الألمانية هذا العام. (الجزيرة نت، 2021/12/25م)

 

التعليق:

 

عجيب أمر هذه الأنظمة الغربية، من ناحية تصدع رؤوسنا بفكرة القانون الدولي والسلام العالمي وغيرها من الأفكار الوهمية التي تخادع بها العالم وما هي بخادعتهم، فالعالم بأسره يعرف حقيقة الأمر وهي أن الدول الغربية من أكثر الدول تصديراً للسلاح خاصة لمناطق الصراع فيه، وما صفقات أمريكا مع دول الخليج والسعودية عنا ببعيدة، واليوم هذه الصفقة ما بين ألمانيا ومصر. والسؤال المطروح: لماذا تنفق مصر وغيرها من الدول العربية مئات المليارات على شراء الأسلحة من الدول الغربية؟! وأين تذهب مصر بكل هذا السلاح؟ فأين طائرات رافال الفرنسية التي دفعت مصر لشرائها المليارات من الدولارات؟ وأين طائرات إف-١٦ الأمريكية المتنوعة التي تكلفت عشرات المليارات؟ وأين صفقات الأسلحة الروسية مع مصر التي وصلت إلى أربعة مليارات دولار؟ وغيرها الكثير الكثير؟!

 

إن كل هذا السلاح - إن وصل إلى مصر فعلاً - فإمّا أنّه حبيس المخازن ويعلوه الصدأ، وإمّا أنه غير صالح للاستخدام بسبب عدم الاستعمال أو بسبب عدم وجود الكفاءة أو بسبب نقص قطع الغيار، وإمّا أنه بعهدة الدول التي باعته لمصر، أو تحت سيطرتها.

 

فتريليونات الدولارات إذاً أهدرتها مصر على شراء الأسلحة المتطورة ولم تستخدمها إلا في قتل المسلمين وعلى رأسهم أهل مصر!

 

فلو أنفقت مصر وسائر الدول العربية هذه التريليونات على تصنيع السلاح ابتداء أو على بناء المصانع الحربية لتحولت مصر اليوم إلى دولة ذات شأن في تصنيع السلاح والمصانع الحربية!

 

والحقيقة أن مصر وسائر الدول العربية تشتري السلاح الذي لا تستخدمه، فقط من أجل تشغيل المصانع الغربية وتمويل الميزانيات الحربية في الدول الاستعمارية وتوفير المزيد من فرص العمل فيها.

 

أمّا لماذا تفعل مصر وسائر الدول العربية ذلك؟ فالجواب بسيط وهو أنّها مُجبرة على فعله، لأنها دول تابعة فاقدة للسيادة لا تستطيع أن تُقرّر أي شيء دون أخذ موافقة أمريكا وبريطانيا والدول الاستعمارية الغربية على فعله.

 

إن إهدار الدول العربية هذه المليارات على شراء سلاح يتحول مع الزمن إلى خردة ما كان ليحصل لو أن الحكام يملكون قرارهم، وهذا يؤكد على أنهم مجرد أدوات يستخدمهم الغرب في تحقيق مصالحه. فكان الواجب على المسلمين خلع هذه الأدوات وتنصيب حاكم يحكمهم بالشرع حريص عليهم يحبونه ويحبهم.

 

قال رسول الله ﷺ: «خِيارُ أئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ ويُحِبُّونَكُمْ، وتُصَلُّونَ عليهم ويُصَلُّونَ علَيْكُم، وشِرارُ أئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ ويُبْغِضُونَكُمْ، وتَلْعَنُونَهُمْ ويَلْعَنُونَكُمْ» رواه مسلم

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 28 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع