الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المخابرات الإسبانية وراء هجوم برشلونة 2017

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المخابرات الإسبانية وراء هجوم برشلونة 2017

 

 

 

الخبر:

 

صرح قائد الشرطة الإسبانية السابق هوزيه فيلاريهو أمام المحكمة الوطنية الإسبانية بأن المخابرات الإسبانية دبرت الهجوم الإرهابي الذي وقع في برشلونة في 2017 ونتج عنه مقتل 17 شخصا، وأن رئيس المخابرات الإسبانية أراد من الهجوم "إرسال رسالة تخويف" إلى الكتالونيين عشية إجراء الاستفتاء على الانفصال عن إسبانيا الذي كان مقررا في الأول من تشرين الأول 2017، ولكنه "أخطأ الحساب" (أي في عدد الضحايا). (موقع كاتالونيا نيوز الثلاثاء 2022/1/11).

 

التعليق:

 

أسفر الهجوم الذي وقع في مدينة برشلونة في 17 آب 2017 عن مقتل 17 شخصاً وإصابة أكثر من 130 بجروح، حين قاد يونس أبو يعقوب شاحنة بسرعة كبيرة في شارع لاس رامبلاس في برشلونة المكتظ بالمارة داهسا عددا كبيرا منهم. وفي اليوم التالي توجه 5 رجال إلى كامبريلس التي تبعد عن برشلونة مسافة 100 كم إلى الجنوب، وهؤلاء كانوا: شقيق يونس، حسين أبو يعقوب وموسى أوكبير وسعيد علاء والشقيقان محمد وعمر هيشامي، حيث دهست السيارة التي يستقلونها، عددا من المارة في منتجع كامبريلس الساحلي وقتلوا امرأة إسبانية وأصابوا عددا آخر في ذلك الهجوم. ثم كشفت التحقيقات أن هذه الخلية كان يرأسها عبد الباقي الساتي، وهو رجل له ارتباط بالمخابرات الإسبانية التي جندته في 2014 حين كان يقضي عقوبة السجن للاتجار بالمخدرات ثم منعت المخابرات ترحيله إلى المغرب، ومكّنته من أن يصبح إمام جامع، كما ذكر موقع كتالونيا نيوز في 18 تموز 2019. كما ذكر الموقع أن المخابرات الإسبانية كانت على علم بنشاط الخلية المذكورة.

 

وكان موقع الجزيرة نقل في 17 آب 2017، أن تنظيم الدولة أكد في بيان بثته وكالة أعماق التابعة له أن "منفذي هجوم برشلونة هم من جنود الدولة الإسلامية ونفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الدولي"!

 

ورغم صدور العديد من المطالبات من أحزاب سياسية في كتالونيا للحكومة المركزية في مدريد، بل وللاتحاد الأوروبي، للكشف عن حقيقة هجوم برشلونة والجهة التي وقفت وراءه، إلا أن هذه المطالبات قوبلت بصمت من حكومة مدريد، ثم طواها النسيان حتى جاء تصريح قائد الشرطة فيلاريهو هذا. وطالب كارل بيجديمونت رئيس إقليم كاتالونيا السابق بمحاكمة أجهزة الدولة العميقة التي لا تمانع في سفك دماء الإسبان لتحقيق أهدافها السياسية.

 

يأتي هذا التصريح ليكشف عن حقيقة مرّة أصبحت واضحة لكل ذي بصيرة ألا وهي سهولة اختراق المخابرات الغربية لصفوف الشباب المسلم الذي يتقد من الغيظ نتيجة ما يراه من أحداث الغزو الغربي المتكرر لبلاد المسلمين، فضلا عن محاربة الحكومات الغربية لشعائر الإسلام ورموزه وتعمد إذلال المسلمين تحت عناوين الاندماج في المجتمعات الغربية. فيقع بعض هؤلاء الشباب ضحية خداع أجهزة المخابرات التي تستخدمهم لتحقيق مآربها الخاصة سواء لتبرير حملات الكراهية ضد المسلمين، أو لتبرير العدوان العسكري لسحق بلاد المسلمين وتدميرها تحت زعم مكافحة الإرهاب. وفي ضوضاء التغطية الإعلامية السامة تضيع الحقائق وتثبت إدانة الطرف المقابل بأقل الجهود، وما 9/11 عنا ببعيد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عثمان بخاش

آخر تعديل علىالإثنين, 17 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع