يا نواب الأردن! قوموا لله واقطعوا ألسنة المتطاولين

الخبر:

 تحدى الصهيوني إيدي كوهين في تغريدة له على تويتر البرلمانيين في الأردن أن يتجرأوا على النطق مجددا بالدعوة لتحرير فلسطين.

أتى ذلك عقب اعتقال النائب أسامة العجارمة والحكم عليه بالسجن 12 عاما بسبب مداخلته إبان الحرب الأخيرة على فلسطين والتي كشف فيها حقيقة قطع الكهرباء عن كامل الأردن، لمنع العشائر من التضامن وقال فيها: "إن تحرير القدس يجب أن يسبقه تحرير عمّان وإن جيش الأردن إذا تحرك فإنه يصلي الظهر في الأردن وسيصلي العصر في المسجد الأقصى".

التعليق:

لو كان في قلوب نواب الأردن قليل من النخوة والمروءة فالأكيد أنهم لن يقفوا ساكتين لما يحدث للأسد أسامة العجارمة، وأكيد أن ألسنتهم ستنطق بما يرضي الله عنهم وسيخرسون الكلاب النابحة التي تشكك في جرأتهم واصطفافهم مع الحق.

يا نواب الأردن: بالله عليكم، أتجارة مع الله خير أم منصب وجاه وحياة رخيصة؟! قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾.

يا نواب الأردن: أما سمعتم حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: «سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إلَى إمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ، فَقَتَلَهُ»؟! ألا تتطلعون إلى تلك المرتبة العظيمة فتقولوا الحق ولا تخشوا في الله لومة لائم؟!

يا نواب الأردن: إنّ الحياة الدنيا متاع الغرور، فلا تغتروا بها فلا شيء فيها دائم وبإذن الله سينتهي زمن العملاء وزمن الاحتلال إذا قمتم أنتم والجيش قومة لله تقلب الطاولة على المتخاذلين وترد الأمور إلى أهلها. ﴿إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾.

سنظل نستنهض هممكم يا نواب الأردن حتى تلبوا النداء فتظهروا رجولتكم وبطولاتكم واصطفافكم في خندق الحق وما ذلك على الله بعزيز، وإنّ السجن والله لشرف وعزّة لمن ناصر الله وقال الحق، وإنّ الخنوع والخضوع والله لذلّ وهوان وخزي.

﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس