الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا حل في الشام قريب؛ تصريحات بيدرسون هي ذر للرماد في العيون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا حل في الشام قريب؛ تصريحات بيدرسون هي ذر للرماد في العيون

 

 

 

الخبر:

 

نقلت صحيفة الشرق الأوسط، السبت، عن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، تصريحات تتحدث عن انتهاء الحرب في سوريا وعن توافق دولي بين روسيا وأمريكا حول سوريا ودعم لخطة خطوة مقابل خطوة.

 

وقال بيدرسون: لا خلافات استراتيجية بين أمريكا وروسيا في سوريا، وإنه حصل على "دعم صلب" من مجلس الأمن الدولي للمضي قدماً في مقاربته الجديدة "خطوة مقابل خطوة" بين الأطراف المعنية.

 

وأضاف بيدرسون، أن ممثلي روسيا وأمريكا أبلغوه أنهم "مستعدون للانخراط" في هذه المقاربة، لافتاً إلى وجود "جمود استراتيجي استمر لنحو سنتين، حيث لم تتغير الخطوط" في سوريا. (سوشالز)

 

التعليق:

 

منذ أن بدأت الثورة والتصريحات حولها لم تتوقف، وما إن تصدر هذه التصريحات حتى يبدأ سيل من التحليلات ويبدأ الترقب متى سيتم تنفيذها على الأرض، ليتحقق بذلك القصد الذي لأجله صدرت وهو الحصول على حيز جيد من الوقت ريثما يتم العثور على البديل. إن المتتبع لكمّ التصريحات التي صدرت منذ عام 2011 يجد أنها مهولة بشكل يصعب عدّها، والنتيجة كانت واحدة؛ لم يتحقق أي شيء منها سوى حصول المتآمرين على مزيد من الوقت ليكملوا مؤامرتهم بإنهاء الثورة. فمن بعض ما قد قيل منذ بداية الثورة إن أسد قد فقد الشرعية بقتله لشعبه واليوم نفسه يقول بأنه ضروري لهذه المرحلة وأنه لا يسعى لتغييره هو ونظامه ولكن فقط إجراء إصلاحات في بنيته المجرمة! وقد قيل على لسان بعض الأدوات أن لا لحماة ثانية والنتيجة مجزرة في الحولة وأخرى في حمص وثالثة في جسر الشغور ودرعا وغيرها الكثير! لم يثبت أي تصريح عما صُرح لأجله، وما ثبت هو شيء واحد فقط أن الجميع كاذب ممتهن، والغاية هي مزيد من الوقت حتى يتجهز البديل.

 

ومما سلف وبعد الذي تم سرده عن جزء يسير من التصريحات وما تحقق منها، ليكن من المعلوم عند أهل الثورة في الشام أن تصريح بيدرسون لا يعدو عن كونه كذباً صُراحاً جديداً يُضاف لسابقاته، غايته مزيد من الوقت حتى يتجهز البديل والحل، فالملف في الشام مُعقد بشكل تدركه الدول وعلى رأسها أمريكا التي تمتلك رقبة النظام وهي على تفصيل كامل بواقعه ولأجل ذلك تُصرح بين الحين والآخر سواء بشكل مباشر أو عن طريق أداة لها.

 

كما ويُدرك حقيقة الملف وتعقيده حزبُ التحرير الذي نذر نفسه لنهضة الأمة.

 

وعليه أعود وأقول، وفي الإعادة إفادة، إن تصريحات بيدرسون الساعة ليست سوى ذر للرماد في العيون لاكتساب المزيد من الوقت فقط؛ فعلى أهل الثورة أن ينفضوا عن أكتافهم غبار التعب وأن يسعوا بجد لأن يصلوا لهدفهم فهم الآن في تسابق مع الدول المتآمرة، والوصول سيكون من نصيب المثابر، ونحسب الثوار كذلك؛ فسنوات مضت كانت أكبر دليل على صدق ما نكتب ونقول.

 

فتصريحات بيدرسون ذات فائدة كبيرة لنا وذلك أنها تُعطينا دفعة أكبر للاستمرار بالنشاط وتحقيق ما خرجت لأجله الثورة؛ وهو إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإنهاء نفوذ بلاد الكفر من أراضينا وإقامة حكم الله بخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدّلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 01 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع