الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام الأردني يحكم على مَن يطالبه بتحرير فلسطين بالسجن 12 سنة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام الأردني يحكم على مَن يطالبه بتحرير فلسطين بالسجن 12 سنة!

 

 

 

الخبر:

 

في جلسة علنية، أصدرت محكمة أمن الدولة بالأردن حكمها على النائب المفصول أسامة العجارمة بالأشغال المؤقتة لمدة 12 عاما.

 

التعليق:

 

لقد تناولت الكثير من وكالات الأنباء خبر الحكم على السيد أسامة العجارمة، ولكنها جلها إن لم تكن كلها قد نقلت الخبر عن مواقع أردنية تابعة للنظام، ولذلك أخذت وكالات الأنباء برواية النظام مع أنها مفبركة لا أساس لها من الصحة، ولُفقت له التهم ليبرر النظام أمر اعتقاله والحكم عليه بالسجن مدة 12 سنة مع الأشغال الشاقة، فقد جاء في الخبر أن العجارمة وبالتعاون مع آخرين قد "ارتكبوا أفعالا من شأنها تعريض المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة، وثبُت قيامهم بتصنيع مواد ملتهبة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع وتعاطي المواد المخدرة". "وثبُت للمحكمة ارتكابه لأركان وعناصر تهمة تهديد حياة الملك"!

 

إلا أن الغريب في هذا الموضوع هو فرحة يهود باعتقال السيد العجارمة والحكم عليه بالسجن مدة 12 سنة، فقد علق أحدهم على ذلك بقوله: "شكرا للقضاء الأردني النزيه، هذا هو عقاب كل مَن يحرض ضد (إسرائيل)"، وفي تغريدة له قال: "تعرفوا على آخر نائب أردني يدعو إلى تحرير فلسطين، أتحدى النواب الأردنيين أن ينطقوا بهذه الجملة"، واختتم تغريدته متهكما شامتا بالعجارمة قائلا: "يا أسامة نشوفك سنة 2034".

 

وفرحة يهود هذه تعني أن سبب اعتقال السيد العجارمة ليس لأنه عرض المجتمع الأردني وأمنه للخطر كما ادعى النظام، وليس لأنه قام بتصنيع مواد ملتهبة، وليس لأنه هدد حياة الملك كما زعموا كاذبين، بل لأنه صرح دون مواربة أن جيش الأردن قادر على تحرير فلسطين، ففي مقابلة معه قبيل اعتقاله قال العجارمة: "إن تحرير فلسطين يبدأ من تحرير عمان ممن تم الزج بهم في أروقة الدولة ليسمموا الخطاب السياسي والنهج السياسي... أعلم يقينا لو قُيض للجيش الأردني بأسلحته الفردية وفتحت له الحدود هو قادر إن انطلق ظهرا على الصلاة في الأقصى عصرا"، وهذا يفسر سبب ابتهاج يهود باعتقاله والحكم عليه، لأن الكلام عن دور الجيوش في تحرير فلسطين أمر يخشاه يهود وأذنابهم ويحسبون له ألف حساب، إذ لا يمكن لفلسطين أن تحرر دون زحف جيوش المسلمين مهللة مكبرة فتستأصل كيانهم من جذوره، وهم يعلمون علم اليقين أنه لولا قيام العبيد أمثال ملك الأردن وغيره بحمايتهم لكان تحرير فلسطين أقرب من رد الطرف. ولذلك كان لزاما على هؤلاء الطواغيت المجرمين أن يقوموا بالتنكيل وباعتقال كل من يتطرق للطريق الصحيح لتحرير فلسطين.

 

وهذا يدل بشكل قاطع أن استمرار احتلال يهود لفلسطين لما يقرب من 74 سنة ليس مرده إلى أن أمة الإسلام لا تملك القوة الكافية لتحريرها، بل مرده إلى خيانات حكام المسلمين وتسخيرهم لجيوش المسلمين لتقوم بحماية يهود بدلا من استنفارها لتحرير فلسطين. فاللهم هيئ لنا الأسباب لقيام دولة الخلافة التي ستقلب عروش حكام الضرر والضرار وتحرر مسرى النبي ﷺ وسائر فلسطين، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالثلاثاء, 01 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع