- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجثث العائمة في نهر يالا من ثمار الرأسمالية
(مترجم)
الخبر:
تم انتشال 20 جثة على الأقل من نهر في غرب كينيا في الأسابيع الأخيرة. تقول منظمةHaki Africa لحقوق الإنسان، إن معظم الجثث التي تم انتشالها من نهر يالا، الذي يتدفق إلى بحيرة فيكتوريا، تم العثور عليها في أكياس، وبعضها مقيّد والبعض الآخر متضرر ما يدل على أن الضحايا قد تعرضوا للتعذيب قبل التخلص منهم وإلقائهم في النهر. "الأمر الصادم والمقلق للغاية هو أن هذه الجثث ألقاها أفراد ما زالوا مجهولين حتى الآن". وأضاف المدير التنفيذي لمؤسسة Haki Africa، حسين خالد، أن المشرحة المحلية كانت تستقبل الجثث مجهولة الهوية، وقد دفنت تسع منها في مقبرة جماعية لإفساح المجال لمزيد من الجثث.
التعليق:
بحسب روايات الأهالي، فإن الجثث لا تبدو من المنطقة. أقارب الجثث المكتشفة، وبعضهم يسافر أكثر من 200 كيلومتر إلى مشرحة مستشفى مقاطعة يالا الفرعية العامة للتعرف على أحبائهم على الرغم من عشرات الطرق التي تنتشر فيها حواجز الشرطة على طول العديد من طرق كينيا، إذا كانت حقيقة حواجز الطرق هذه لم تظهر بعد، فحاول عندها نقل ماعز دون تصريح ناهيك عن ميت...
هذا هو المزاج الكئيب الآخر الذي اجتاح كينيا حتى الآن حيث لا يزال الكينيون يكافحون للكشف عن حقيقة حكومة وظيفية مؤسسية مزعومة، تبدو، إن لم تكن تميل، إلى إغفال القتل الشنيع الذي يتعرض له رعاياها الذين يعتمدون عليها في الحماية.
على الرغم من أن الشرطة حاولت أن تنأى بنفسها عن هذه الحوادث المفجعة، إلا أن الكثيرين ما زالوا متشككين. ففي عام 2019، ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الشرطة قتلت أكثر من 21 رجلاً وصبياً في المناطق منخفضة الدخل في نيروبي "دون مبرر على ما يبدو، بدعوى أنهم مجرمون".
تقول مجموعة صوت المفقودين، وهي مجموعة من المنظمات التي توثق عمليات القتل خارج نطاق القانون في كينيا، إن 167 كينياً قتلوا أو اختفوا في حجز الشرطة في عام 2020.
وهذا يفضح الوجه البغيض للأنظمة الديمقراطية التي تفشل دائماً في وضح النهار في حماية رعاياها، الذين أجبروا على الجانب الآخر على وضع ثقتهم بها. الشيء الذي أثبت الآن أنه كرة صلبة ساخنة تنزلق في حلقهم والذي يمكن تبريره من خلال الزيادة المروعة في عدد الناخبين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسين محمد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في كينيا