- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قطر تتحالف مع رأس الكفر!
الخبر:
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن تعتزم تصنيف دولة قطر كـ"حليف رئيسي من خارج حلف الناتو"، وهو ما يسمح بعلاقات عسكرية وتجارية أوسع بين البلدين. (بي بي سي، 1 شباط 2022)
التعليق:
قبل نحو 19 سنة أعلنت أمريكا تصنيف الكويت كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو. حينها صدع حزب التحرير في الكويت بكلمة حق، ومما جاء فيها (بتصرف يسير) "...وقد حرّم الله أن يكون للكافرين على المسلمين سلطان، لقوله تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، وقوله تعالى: ﴿كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾. ولا يجوز اتخاذ الكافرين حلفاء من دون المؤمنين لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً﴾. ولا يجوز إعانة أحد على قتل مسلم، فكيف بإعانة الكافرين على قتل المسلمين وفرض هيمنتهم على بلادهم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَخُونُهُ وَلاَ يَكْذِبُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ عِرْضُهُ وَمَالُهُ وَدَمُهُ التَّقْوَى هَا هُنَا بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْتَقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ».
إن المسلم لكيّسٌ فَطِن، فلا يجوز أن يخادعه الكافر بأكاذيبه، بأنه أتى ليحقق له مصلحة أو يدفع عنه مفسدة أو يقدم له حياةً كريمةً. بل أتى الكافر بخيله ورَجِلِهِ ليحقق مصلحته هو بحسب عقيدته الضالة ونظامه الفاسد. وإن هيمنة الولايات المتحدة على البلد لمنكرٌ عظيم، واستخدام الكويت قاعدة عسكرية للانطلاق إلى باقي الدول المجاورة منكرٌ عظيم، وتقديم الإسناد للجيش الأمريكي منكرٌ عظيم، ومشاركة الكافر - ولو بصورة غير مباشرة - قَتْلَ المسلمين وتشريدهم وترويعهم منكرٌ عظيم. وإن الله لسائلكم يوم القيامة ماذا فعلتم حيال هذه المنكرات؟ وقد أوجب سبحانه وتعالى عليكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾. فيجب عليكم إنكار هذه المنكرات ورفض التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية وإلغاء الاتفاقية الأمنية والدفاعية معها وإنهاء الوجود العسكري الأمريكي. وإن هذا كله واجبٌ في عنق كل مسلم، سواءٌ أكان عضواً في البرلمان، أم خطيباً، أم إماماً، أم مسؤولاً، أم موظفاً، كائناً من كان ما دام مسلماً.
...إنكم على خطرٍ عظيم، فأمريكا تلف حول أعناقكم حبل الذل والفاقةِ، وتمنّيكم بالحياة العزيزة ورغد العيش، قال تعالى: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً﴾. فالمؤمن يدرك إدراكاً قطعياً أن العزّة لله جميعاً وأن رغد العيش يكون بالاستقامة على الصراط المستقيم وأن الأمن يكون بجنب الله، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ﴾.
وهذا لا يتحقق إلا بإقامة الخلافة الراشدة وتوحيد جميع بلاد المسلمين تحت راية خليفةٍ واحدٍ، وطرد الكفار الأمريكان وغيرهم من بلاد المسلمين.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾".
فما أشبه الأمس باليوم؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت