الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تصريحات أمريكا بشأن محاسبة الحوثيين ضحكٌ على الذقون وذر الرماد في العيون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

تصريحات أمريكا بشأن محاسبة الحوثيين ضحكٌ على الذقون وذر الرماد في العيون

 

 

الخبر:

 

 البيت الأبيض: "الحوثيون مسؤولون عن هجوم مطار أبها وسنعمل مع شركائنا السعوديين والدوليين لمحاسبتهم"، "ملتزمون بدعم السعودية للدفاع عن أرضها وشعبها". (العربية الحدث 2022/02/09).

 

التعليق:

 

عندما تكون النظرة عند التحليل السياسي قاصرة فإنها غالباً ما تكون هذه التحليلات غير مجدية وغير صحيحة، فالمراسلون والمرخص لهم بالظهور في القنوات الفضائية وشاشات الإعلام يهرفون بما لا يعرفون، فليس لديهم زاوية ينظرون منها وليس لديهم قضية يريدون تحقيقها، لذلك فهم لا يخرجون عن محيط ما أملي عليهم لأنهم مجرد موظفين عند الغرب الكافر المستعمر.

 

فكم هم بحاجة إلى الرجوع إلى تحليلات وأجوبة حزب التحرير وأميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، حتى تنجلي لهم حقيقة الصراع في اليمن منذ تفجير ثورة 26 أيلول/سبتمبر وإلى يومنا المُعاش، ومن كان في شك من أمره فليقتنِ كتيبا من منشورات حزب التحرير في ولاية اليمن عنوانه "المشاكل السياسية والاقتصادية في اليمن والحل الجذري لها من الإسلام" الذي أصدره الحزب في 2010م قبل ثورة الربيع العربي في 11 شباط/فبراير 2011 وقبل أحداث 21 أيلول/سبتمبر 2014 التي أوصلت جماعة الحوثيين إلى صنعاء، ولم يكن حينها يُعلم زعيمهم لا هو ولا أخوه ولا مناصروه إلا في شمال الشمال اليمني (صعدة)، بل في جبالها كان مَعْقِله ونقطة تمركزه وانطلاقه. فبمجرد الاطلاع على ذاك الكتيب وقراءة موضوع قضية صعدة ومؤتمر لندن للمانحين فسيرى أن وراء الحوثيين ومحركهم الأساسي أمريكا، وهم رسائل التهديد التي استخدمتها أمريكا لإقلاق نظام الهالك علي صالح بدعم إيران ومجيء سلمان بن عبد العزيز وابنه محمد في وقت اللزوم، فجّر الوضع لتدخل مملكة آل سعود وتحالفها الساقط في حرب فعلية مع اليمن القابع تحت نير هادي وحكومته الظالمين، ففروا من صنعاء وتصدر الموقف في اليمن في صد ومواجهة الحوثيين ومناصريه ولغرض الدفاع عن مصالح بريطانيا كون هادي وحزب المؤتمر وجميع من يقف اليوم في صف ما يسمى الشرعية عملاء لها، لتدخل اليمن في قائمة الدول المحسوبة لإيران في الظاهر وخالص الولاء لأمريكا في الباطن، وما تحركها إلا لسحب البساط من تحت أقدام عملاء بريطانيا، ففي اليمن تجذرت عروق الإنجليز في العمالة فكان من الصعب على أمريكا اجتثاث تلك العروق فاستخدمت عملاءها في المنطقة؛ إيران تدعم الحوثيين من جهة، والسعودية من جهة أخرى تحت مسمى عاصفة الحزم المشؤومة وذلك لتحتوي عملاء الإنجليز وهذا ما كان.

 

حتى أصبح الحوثيون قوة عسكرية تهدد أمن المنطقة والخليج على المستوى الخارجي، وفي الداخل توافد أبناء أهل اليمن بفزعتهم العمياء لمن يناديهم، وذلك لرفد جبهات القتال نتيجة الثأر والانتقام من التحالف الذي تقوده السعودية، الذي قتل الأطفال والنساء ودمر مصالح حيوية تابعة للدولة والناس ومن أجل القبول بهم كطرف والالتفاف حوله كونه يدافع عنهم.

 

وكذلك الدور الإنجليزي يقوم بإحباط كل المحاولات بركلات محبِطة تحمّل ويلاتها أبناء اليمن الشقي بعد أن كان سعيدا.

 

فكم ذاق أهل اليمن ويلات الحروب منذ سبع سنين طويلة؛ قتل وجوع ومرض وجهل وعبث وغباء نتيجة الحرب العبثية فيه! فالغرب الكافر في أفعاله الإجرامية في اليمن وغيره من البلاد الإسلامية التي لا تعنيه بقدر ما يعنيه تحقيق أهدافه ومصالحه، فإيران ومن ورائها أمريكا تدعم الحوثيين عسكرياً فتفتك وتهدد طائراتهم المسيرة وصواريخهم الباليستية العمق السعودي والإماراتي والعوائد والأرباح والمليارات لأمريكا صاحبة المنظومات الدفاعية والفاتحة لأسواق بيع الأسلحة في عواصم دويلات الضرار في بلاد المسلمين، هذا من جهة ومن جهة أخرى بسط النفوذ في اليمن فيما بعد الحل المرتقب والمكلفة به السعودية وولاءاتها المستمالون الشرعية بمكوناتها.

 

فهي الآمرة لإقلاق الإمارات والسعودية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة وعندها تخدرهم بالتصريحات القولية كي يهدأوا بعض الشيء مثلها مثل تهديدات سابقة كانت تقوم بها ضد بشار مجرم العصر وإيران شرطي المنطقة، وما هو منوط بها تتجاهله وترميه خلف الجدران! فإلى متى سيبقى أهل اليمن وغيره من بلاد المسلمين يكتوون بنار حروب أوقدتها أنظمة الغرب الرأسمالي الكافر وتوهمهم بالتافه من الحلول ضحكا على الذقون وذراً للرماد في العيون؟!

 

فيا أهلنا في اليمن: إن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يحذركم من مساعي الدول الكبرى في بلادكم، وبين يديه مشروع دستور دولة الخلافة الراشدة الثانية وحده ما سبقه غيره فهو نظام ربكم وطريقة رسولكم ﷺ القائل: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» عقب الحكم الجبري الذي نعيشه، فإلى العمل مع حزب التحرير ندعوكم حتى نعيدها سيرتها الأولى خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وحيد الجَنَدي – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 18 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع