- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الديمقراطية وويلاتها على العراق
الخبر:
حزمة من الأخبار عن العراقية الفضائية:
دعوة البرلمان العراقي وزير المالية للمثول أمام البرلمان للاستجواب حول تخفيض سعر الدولار، وقد رفض الوزير ذلك وقال إن ذلك من اختصاص الحكومة.
حاكم الزاملي نائب رئيس البرلمان يحمل المخابرات في المطار والجهات المسؤولة بمنع سفر وزير المالية.
تهديد وزير المالية العراقي بكشف ملفات فساد الكتل السياسية المالية.
يردّ حاكم الزاملي لدينا ملفات تدين الوزير نفسه وكذلك المالية.
التعليق:
كل تلك الأخبار أيها المسلمون تدلل على طبيعة النظام الديمقراطي الفاسد والذي يؤكد على تعدد مصدر القرارات فيه وعدم وحدتها أولا، إضافة إلى تبعية البلد اقتصاديا ونظامه النقدي لأمريكا، والذي أساسه الدولار، فالمبدأ الرأسمالي أصلا قائم على أساس الحل الوسط في اتخاذ قراراته، لأن نظرته الكلية التي يستند إليها قائمة على ذلك من حيث الإيمان بوجود خالق غير مدبر، وإعطاء الحرية للإنسان في تدبير أمره، والديمقراطية في العراق زادها الدستور إفسادا بالصراع المكشوف على اقتسام تلك السلطات بين المكونات العرقية والطائفية الدينية، بعد أن جعلت السلطة مصدر ربح وتكسب بما تستحوذ عليه من مردودات مالية من المؤسسات التشريعية والتنفيذية التي في عهدتهم، وكل ذلك وفق الدستور، وما الاتهامات والمحاسبة إلا مهاترات إعلامية لكسب ود الشعب سرعان ما تنتهي بالمراضاة بعد الحصول على نصيب من الكعكة للحزب أو الجماعة.
وأخيرا نقول أيها المسلمون في العراق: إن ارتفاع قيمة الدينار العراقي أو انخفاضه لا يغير من وضع العراق شيئا ما دام العراق واقتصاده مرتبطين بالدولار وأمريكا، وإن ارتفاع الدينار العراقي هو في التحرر من التبعية لأمريكا ودولارها، وإن ذلك لا يتم إلا بقيام دولة الإسلام ونظامها الذي يقر بوجود خالق مدبر لهذا الكون تكون فيه السيادة لله وحده ولشرعه الذي نظم حياتنا كلها من عبادات ومعاملات تشمل (الحكم والاقتصاد والاجتماع...) ومن جملة المعالجات الاقتصادية النظام النقدي الذي يقوم على الذهب والفضة، والذي يستمد قوته من المعدن ذاته وليس من القانون كالنقد الورقي الإلزامي، والذي به سينهار النظام النقدي العالمي القائم على الدولار.
فإلى ذلك اعملوا أيها المسلمون في العراق مع حزب التحرير، لتحرير أمتكم والبشرية جمعاء من كفر الديمقراطية ونظامها إلى عبادة الله في ظل نظام الإسلام، قال تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الحمداني
وسائط
1 تعليق
-
اللهم وحد صفوف المسلمين لمحاربة نظام الديمقراطية الكافر الظالم والعمل مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة الراشدة