الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ضابطان إنجليزيان يحكمان بلدين إسلاميين وينهبانهما

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ضابطان إنجليزيان يحكمان بلدين إسلاميين وينهبانهما

 

 

الخبر:

 

سلّطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوءَ على ورود اسم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في التحقيق الذي كشف معلومات عن حسابات بنكية لزعماء ومسؤولين في سويسرا، التحقيق الذي شاركت فيه عشرات المواقع والصحف الأجنبية، يشير إلى أن ملك الأردن استفاد من ستة حسابات في بنك كريدي سويس السويسري، على مدار الأعوام الماضية، ولفت إلى أن واحدا فقط من بين الحسابات الستة أظهر أن الملك عبد الله - الذي احتفى قبل أسابيع بعيد ميلاده الـ60- يمتلك فيه 224 مليون دولار.

 

وفي خبر متصل نعت الحكومة البريطانية وفاة أحد أكثر ضباط الجيش البريطاني نفوذاً في الشرق الأوسط السير إريك بينيت الذي وافته المنية الشهر الماضي وهو في التسعينات من عمره، ومع أنه الأب الروحي لملك الأردن، لكن تأثيره الحقيقي كان في عُمان، حيث أمضى ثلاثة عقود في تقديم المشورة سرا لسلطانها قابوس بن سعيد آل سعيد، وهو المؤسس للمجلس الملكي الخاص بالسلطان، وهو عبارة عن عصابة من السياسيين والجنرالات ورؤساء المخابرات البريطانية، وكان يعقد اجتماعات سنوية في وقت متأخر من الليل في أحد القصور في مسقط، وفي عام 1958م ذهب بينيت على سبيل الإعارة إلى القوات الجوية الأردنية المُشكلة حديثاً، وأصبح مستشاراً جوياً مقرباً من الملك حسين ملك الأردن، وقد أعطى الملكُ بينيت سيارة فيراري صفراء وساعة بريتلينغ نادرة، كما جعله الأب الروحي لابنه عبد الله الحاكم الحالي للبلاد.

 

التعليق:

 

مخطئ من يظنّ أن لورنس العرب الضابط الإنجليزي الذي قاد الثورة العربية وهو يمتطي الشريف حسين جدّ ملك الأردن عبد الله الثاني قد رجع إلى بلده ولم يخلّف وراءه من يرثه المكر لهذه الأمة ويثبت خنجر بريطانيا المغروس عميقا في جسمها؛ فبعد أن تآمرت بريطانيا على دولة الخلافة بامتطائها للخائن الأكبر الشريف حسين من العرب، والخائن مصطفى كمال من الترك، وأسقطت دولة الخلافة العثمانية وقسّمتها إربا إربا، نصّبت بريطانيا على رأس كل دويلة ضابطا من الجيش البريطاني أو من المخابرات البريطانية الـ(MI6)؛ فذلك ملك الأردن عبد الله، ضابط إنجليزي لا يكاد يجيد اللغة العربية، تخرج من الكلية العسكرية الملكية البريطانية سانت هيرست، وذلك الإنجليزي الأصل والفصل السير إريك بينيت، أيضا ضابط من ضباط الجيش البريطاني، وكذلك بالطبع حكام الخليج وأبناؤهم، فهم إما من خريجي الكلية العسكرية البريطانية نفسها أو إحدى مؤسسات بريطانيا العسكرية والاستخباراتية، ومن يظنّ أن دول الخليج والأردن، يحكمها سياسيون - مهما كانت درجة غبائهم السياسي - فهو مخطئ، بل هم ضباط عسكريون أو مخبرون بريطانيون، وهذه البلدان ما زالت تحت وصاية المندوب العسكري البريطاني من خلال ضباط عسكريين بريطانيي الولاء حتى النخاع. لم تتغير مهمة هؤلاء الضباط في بلاد المسلمين منذ إسقاط بريطانيا الخلافة على أيدي أجداد هؤلاء الضباط، والتي تتمثل في قهر الأمة الإسلامية وحكمها بالحديد والنار للحيلولة دون نهضتها بالإسلام، ونهب ثرواتها وإفقارها، حتى تظل تلهث وراء لقمة العيش ولا تجدها، وهذا هو ملخّص دور السير إريك بينيت في عُمان ودور السير عبد الله الثاني في الأردن، لذلك لم يكن مستغربا استخدام السير إريك القوةَ العسكرية لقمع عدة انتفاضات وثورات حصلت في عُمان، وكذلك لن يُستغرب أن يعمل الملك عبد الله على نهب الشعب الأردني الفقير وإيداع كل ثروته في الملاذات الغربية الآمنة مثل البنوك السويسرية.

 

إنّ الذي يحزّ في النفس هو أن يظلّ الضباط الذين يُسمّون بالجيش العربي في الأردن منقادين لضابط إنجليزي من أحفاد كلوب باشا، ظانّين أنه من أحفاد الهاشميين، والهاشميون منه براء، والذي يؤلم أكثر هو أن يظل الضباط في جيش عمرو بن العاص في عُمان منقادين إلى مجلس من الضباط الإنجليز الماكرين، لذلك لا أرى ثأراً للضباط في كلا البلدين إلا أن يخلعوا هؤلاء العملاء للإنجليز ويعطوا النصرة لحزب التحرير حتى يقيم دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، وبهذا يُردّ الصاع لبريطانيا وضباطها وعملائها، صاعين وافيين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

 

آخر تعديل علىالسبت, 26 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع