الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل يتعظ حكام المسلمين مما جرى مع الرئيس الأوكراني؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل يتعظ حكام المسلمين مما جرى مع الرئيس الأوكراني؟

 

 

 

الخبر:

 

ما إن بدأت روسيا حربها على أوكرانيا حتى تخلت عنها كل الدول التي كانت تَعِدُها بالوقوف إلى جانبها ومساندتها.

 

التعليق:

 

لقد شاهد العالم كله كيف أن الدول التي كانت تحرض أوكرانيا على روسيا وكانت تشجعها على الانضمام إلى حلف الناتو وفي مقدمة هذه الدول أمريكا وبريطانيا، وكانت تَعِدُها بالمساندة إن حصل غزو روسي لأوكرانيا، وتصريحات جو بايدن رئيس أمريكا الشبه يومية بأن العواقب ستكون وخيمة وأن روسيا ستُواجَه بردٍّ مزلزل في حال غزوها لأوكرانيا حتى خُيِّل لرئيس أوكرانيا أنه إن حصلت الحرب فإن انتصاره على روسيا سيكون أقرب من رد الطرف، ولكن ما إن صدرت الأوامر من بوتين لجيشه باجتياح أوكرانيا ووصلت دباباته مشارف العاصمة كييف وسيطر على محطة تشيرنوبل النووية حتى بلعت تلك الدول تعهداتها وتركت الرئيس الأوكراني يواجه مصيره وَحدَه، ونقلت وسائل الإعلام تصريحات بايدن أن أمريكا لن ترسل جنودا إلى أوكرانيا لقتال الروس، لأن أوكرانيا أصلا ليست عضوا في حلف الناتو، ولكنها، أي أمريكا، ستقوم بفرض عقوبات اقتصادية على بعض الأشخاص وبعض المؤسسات الحكومية. وقد عبر الرئيس الأوكراني والحزن يعتصر قلبه عن خذلان دول العالم له وبالأخص أمريكا وبريطانيا، وكيف أن وعودهم الجوفاء قد تبخرت وكيف أنهم تركوه وحيدا في مواجهة الوحش الروسي.

 

إن خذلان أمريكا وبريطانيا للرئيس الأوكراني ولغيره لَيُذكرنا بخذلان الشيطان للإنسان عندما قال له اكفر، فلما كفر قال الشيطان إني بريء منك، وهو ما ذكره الله سبحانه في كتابه العزيز: ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾.

 

وإزاء هذا الخذلان من بايدن وجونسون لرئيس أوكرانيا فقد عبر أحد صحفيي يهود عن قلقه خوفا من أن يكون مصير يهود كمصير رئيس أوكرانيا وتتركهم أمريكا يواجهون مصيرهم وحدهم، فقد نقل موقع "فلسطين الآن" يوم الخميس الماضي 2022/02/24 أن محلل صحيفة يديعوت أحرونوت قد أكد "أن خطاب جو بايدن يجب أن يُقلق (إسرائيل) حول ما ستقدمه أمريكا لها في حال اندلاع حرب بينها وبين إيران"، ونحن نؤكد لهذا الصحفي أن أحدا لن يقف معكم يوم تستعيد أمتنا سلطانها المسلوب، وستجدون أنفسكم وحيدين في مواجهة أمة قتلها الشوق للموت في سبيل الله وتحرير بيت المقدس منكم، ولن ينفعكم حينها لا أمريكا ولا العالم كله إن وقف معكم.

 

وأنتم يا حكام المسلمين العملاء، مَن سينفعكم ويقف معكم يوم تنقضّ عليكم أمة الإسلام التي مرغتم كرامتها في التراب وألبستموها ثياب ذل بعد عز وسؤدد؟ مَن سيحميكم من غضبة الأمة التي تتوق إلى سحقكم بأقدامها جرّاء خياناتكم ومحاربتكم لإسلامها ووقوفكم في خندق أعدائها؟ أم أنكم تظنون أنكم أكرم على أمريكا من رئيس أوكرانيا؟! أما حسبتم لهذا اليوم حسابا؟! إنا على يقين أن نصر الله آتٍ وأن هذا اليوم آتٍ فانتظروا إنا منتظرون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالإثنين, 28 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع