- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل الحوثيون جادون في تحويل النقود من النظام الورقي الإلزامي إلى نظام الذهب والفضة؟!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 2022/03/01م خبراً للخبير الاقتصادي سليم الجعدبي تحت عنوان "هناك متغيرات اقتصادية دولية ستنعكس تأثيراتها على اليمن والبلدان النامية"، جاء فيه: "وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة تركيز الدولة على البدء في التحول من الدولار إلى النقد الحقيقي وأبرزه الذهب والفضة من خلال تشجيع عملية التعدين وحصر شراء الذهب المستخرج من المناجم على الدولة وتوريدها للبنك المركزي كما يمكن فتح صندوق استثماري تعديني يساهم فيه الشعب والجهات الراغبة".
التعليق:
لقد سمعنا من الحوثيين منذ دخولهم صنعاء في 2014م أنهم عازمون على التحول من التعامل بالأوراق النقدية الإلزامية إلى قاعدة الذهب. ويتكرر هذا الحديث بعد سبع سنوات. إن هذا التحول يتطلب منهم المباشرة به دون تأخير، وهذا يتطلب منهم إصدار دنانير ذهبية زنة 4.25 جم، ودراهم فضية زنة 2.975 جم، وتقييم قيمتها إلى جميع العملات التي بأيدي الناس تحت سلطتهم، وتبديلها لهم دنانير ودراهم، أو صكوكاً يصدرونها تساوي قيمة ما بأيدي الناس ذهباً وفضة إلى حين توفرها في خزائنهم، حتى لا تضيع أموالهم، فضياعها حرام، فقد جاء الإسلام للحفاظ على الدين والنفس والعقل والمال والعرض.
إن التحول هذا سيكون ذا جدوى إن طبق ضمن النظام الاقتصادي في الإسلام، وليس النظام الاقتصادي الرأسمالي المطبق، ويجب أن يترافق معه إغلاق جميع البنوك، والتوقف عن الربا، وإعادة الأموال التي في البنوك إلى أصحابها.
إن حزب التحرير هو الوحيد الذي يملك تصوراً كاملاً عن التحول من الأوراق النقدية الإلزامية إلى قاعدة الذهب؛ في كتاب النظام الاقتصادي في الإسلام، الذي يبين فيه فساد النظام الاقتصاد الرأسمالي من نظرته الخاطئة للمشكلة الاقتصادية، وبالتالي خطأ معالجاته جملة وتفصيلاً، ويضع مكانها النظرة الصحيحة للمشكلة الاقتصادية، ومعالجاتها من خلال الأحكام الشرعية المتعلقة بالاقتصاد، وفي كتاب الأموال في دولة الخلافة، الذي يبين فيه موارد بيت المال ومصارفها بحسب الأحكام الشرعية.
إن تطبيق قاعدة الذهب من غير تطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام لا يكفي، وتطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام من دون تطبيق بقية أنظمة الحياة السياسية والاجتماعية والسياسة الخارجية...الخ لن يجدي نفعاً. والذي يجدي إنما هو تطبيق جميع أنظمة الحياة تطبيقاً انقلابياً شاملاً في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. أفهمتم لماذا يعمل حزب التحرير مع الأمة الإسلامية لإقامتها؟ إن إقامتها ترضي رب العالمين، ويرضى عنها ساكنو الأرض وساكنو السماء. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن