فشل الرأسمالية في توحيد النظرة للإنسان

 

 

الخبر:

 

قال شاران بويلنديان، من وكالة الصحافة "أكوا"، التي أبلغت عن الحادث لأول مرة، إن مجموعات من اليمين المتطرف بدأوا بالصراخ والهتاف "عودو إلى بلادكم" تجاه اللاجئين الأفارقة والشرق أوسطيين، الذين كانوا خارج محطة القطار.

 

وتدخلت الشرطة وعناصر مكافحة الشغب لتفريق مجموعات من الرجال وهم يصرخون "مدينة برزيميل بولندية دائما".

 

وقالت سارة، 22 سنة، وهي طالبة مصرية تدرس في أوكرانيا: "كنت مع أصدقائي نشتري بعض الطعام خارج محطة القطار عندما جاء هؤلاء الرجال وبدأوا في مضايقة بعض الطلبة من نيجيريا". (الحرة)

 

التعليق:

 

أي عنصرية هذه التي يتصف بها هؤلاء الكفار؟ مهاجرون هاربون من الحرب التي لم يعرف الروس فيها الإنسانية إلى بلد يطلبون فيه الأمان علهم ينجون بحياتهم فيجدون أمامهم حربا أخرى أشد مرارة، لم يخطر في بال المهاجرين أنهم سوف يحاسبون على لونهم أو عرقهم، فالحرب في أوكرانيا لم تميز لكن الشعب البولندي ميز وأظهر العنصرية وطردوا بعض الأفراد ذوي البشرة السوداء وأسمعوهم ألفاظاً نابية.

 

وهذا ما يجعل قلوبنا تطمئن بأن الإسلام هو أصح دين وأسلم عقيدة، ففي الإسلام الناس سواسية في الحقوق الرعوية وحق القضاء العادل، وإن كانت هناك حالات إنسانية كلاجئي حروب أو مصابي حرائق أو غرقى ... لا نسأل هل المُبتلى مسلم أو غير مسلم، بل ديننا يأمرنا بإنقاذ واستقبال وقبول المستجير بغض النظر عن لونه وعرقه ودينه، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين.

 

إن المبدأ الرأسمالي عجز عن صهر الشعوب وتقوية القيمة الإنسانية في معتنقيه وتوحيد نظرة أتباعه إلى الإنسان، بخلاف ما أمرنا به الإسلام فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [سورة الحجرات: 13].

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)