الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ازدواجية الغرب وعنصريته المقيتة تظهر بوضوح في التعامل مع لاجئي أوكرانيا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ازدواجية الغرب وعنصريته المقيتة تظهر بوضوح في التعامل مع لاجئي أوكرانيا!

 

 

الخبر:

 

"فخور أننا لن نستقبل أي لاجئ مسلم في بولندا.. نحن استقبلنا مليوني لاجئ من أوكرانيا. هذا ما ينتظره الشعب من حكومتنا ولهذا صوت لها، ولذلك بولندا آمنة ولم تتعرض لأي هجوم إرهابي. لا يهمني إن وصفوني بوطني أو شعبوي أو عنصري. لا يهمني سوى عائلتي ووطني" (دومينيك تارسينسكي - سياسي بولندي)

 

التعليق:

 

إنّ هذه التصريحات العنصرية المقيتة ليست بدعاً من القول، وليست بالشيء الجديد، فالساسة والصحفيون الغربيون لا ينفكون ينفثون سمومهم وأكاذيبهم حول الإسلام والمسلمين ويتهمونهم بالإرهاب والتطرف، وهم أيضاً لا يتورعون عن إظهار الحقد والعداء الصريح للإسلام والمسلمين في كل حدث أو مناسبة حتى في المواقف الإنسانية، يقول سبحانه وتعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.

 

إنّ العنصرية داء متجذر في المجتمعات الغربية، ومهما حاولوا تحسين صورتهم والظهور بمظهر الذي "يقبل الآخر" ويحترمه، فإنّ الطبع يغلب التطبع، وسرعان ما تظهر العنصرية والتمييز عندهم، وقد ظهر هذا الأمر جلياً خلال الحرب الروسية الأوكرانية من خلال التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين فأصحاب البشرة السوداء والعرب والمسلمون غير مرحب بهم وليسوا في سلم الأولويات لإغاثتهم وتقديم المساعدة لهم، فقد قال الرئيس البلغاري رومين راديف عن الأوكرانيين: "هؤلاء ليسوا اللاجئين الذين اعتدنا عليهم... هؤلاء أوروبيون، أذكياء ومتعلمون، ليسوا أشخاصا لم نكن متأكدين من هويتهم، أو لديهم ماض غير واضح، والذين يمكن أن يكونوا حتى إرهابيين". وهو يلمح في هذه التصريحات للاجئين المسلمين الذي فروا من الحروب في بلادهم وعلى رأسهم اللاجئون السوريون. وقد نشرت صحيفة إندبندنت تقريرا قالت فيه إن عددا من الأفارقة المقيمين في أوكرانيا وجدوا أنفسهم عالقين وسط الغزو الروسي للبلد، انضموا إلى أفواج اللاجئين باتجاه الحدود مع بولندا، ولكن الجنود الأوكرانيين أمروهم بالنزول من الحافلات قائلين: "لا سود" يسمح لهم بالركوب، فقط البيض الأوكرانيون. وقالت الصحيفة إنّ عددا من الأفارقة الذين يعيشون في المنطقة تحدثوا عن سوء المعاملة وتركهم عالقين لوحدهم.

 

إنّ الناظر في التاريخ يرى كيف أنّ دولة الخلافة كانت تهب لنجدة المظلومين وإغاثة الملهوفين ومساعدة المحتاجين حتى وإن كانوا غير مسلمين دون أي تمييز أو عنصرية، وقصة إنقاذ الإخوة بربروس لليهود من ظلم محاكم التفتيش في إسبانيا مشهورة معروفة، وكذلك قصة مجاعة البطاطا التي اجتاحت إيرلندا في القرن الـ19 وبالتحديد عام 1845، والتي كانت حينها تابعة للإدارة البريطانية، وعندما علِم السلطان العثماني عبد المجيد، بنبأ المجاعة، قرر إرسال 10 آلاف جنيه إسترليني (ما يعادل اليوم قرابة 8 ملايين ليرة تركية، أي 1.3 مليون دولار) إلى إيرلندا لنجدة شعبها. فيما لم ترسل ملكة بريطانيا آنذاك، فيكتوريا، للشعب الإيرلندي التابع لها، سوى ألفي جنيه إسترليني. ولكي تحافظ بريطانيا على اعتبارها طلبت من الخلافة العثمانية تقليل المبلغ إلى ألف جنيه فقط، فوافق السلطان العثماني على ذلك إلا أنه أرسل إضافة إلى المال ثلاث سفن محملة بالغذاء والأدوية والبذور اللازمة للزراعة. فشتان بين الإسلام ودولته وبين الرأسمالية ومعتنقيها!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع