الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الغزو الروسي لأوكرانيا هو مثال على الفوضى العالمية بدون الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الغزو الروسي لأوكرانيا هو مثال على الفوضى العالمية بدون الخلافة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

شهد العالم في الأسبوع الأخير من شباط/فبراير 2022م غزو روسيا لأوكرانيا. على الرغم من ردود الفعل المختلفة المعبّرة عن الرفض، لم يتم فعل أي شيء لوقف النوايا الواضحة للروس في بدء الحرب، أيضاً يتم قصف المدنيين ليلاً ونهاراً ويرتفع عدد القتلى والمصابين واللاجئين، لم يكن هناك أي وجود لأي كيان فعلي يتخذ إجراءات فعلية للحدّ من القتل العشوائي.

 

التعليق:

 

إن اللقطات التي تظهر الاوكرانيين المدنيين وهم يواجهون الجنود الروس على الأرض ويخبرونهم أنهم غير مرحب بهم وأنهم محتلون يرهبون الدول الأخرى، تذكرنا بفلسطين والعديد من الأحداث الدولية الأخرى. كانت صور غارات القصف الليلية تقريباً نسخة طبق الأصل من سياسة الصدمة والرعب التي بدأتها أمريكا وحلفاؤها في حروب الخليج.

 

تذكروا أن (الحرب على الإرهاب) بدأت بدون موافقة دولية، لذا فإن قيام أي دولة بمجرد الاحتجاج على هجوم روسيا على أوكرانيا هو أمر سخيف تماماً. الفوضى هي سمة من سمات النظام السياسي العالمي، والآلة العسكرية لروسيا تدرك تماماً أنها تتمتع بحرية التصرف مع الإفلات من العقاب وهي تسعى لتحقيق مصالحها.

 

بينما يصور العالم الشريعة الإسلامية على أنها همجية ومتهورة في تنفيذها للسياسة، وفي الواقع، دعونا نفحص حقيقة الأمر: إنه ليس شيئاً يمكن القيام به نظرياً، تلتزم الخلافة بقوانين مستمدة من نص قرآنيّ واضح ومن سنة النبي ﷺ وكذلك القيادة التاريخية للخلفاء. في الشريعة الإسلامية يعتبر إجماع الصحابة دليلاً شرعياً، لأن إجماع الصحابة لا يوافق أبداً على الحرام. فهم الذين جمعوا القرآن. يمكن رؤية مثال على المبادئ النبيلة التي تحكم القانون الدولي في الإسلام في مثال أبي بكر رضي الله عنه في وصيته لجيش أسامة قبل خروجه لقتال الروم: "لا تخونوا ولا تَغُلّوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلًا صغيرًا أو شيخًا كبيرًا ولا امرأةً ولا تعقروا نخلًا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرةً مثمرةً ولا تذبحوا شاةً ولا بقرةً ولا بعيرًا إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له...".

 

في وضعنا الحالي يمكن للدول القوية أن تفعل ما تريده لتدمير بلدان بأكملها دون سبب، فنحن نعلم أن أسلحة الدمار الشامل التي يفترض أن صدام حسين كان يمتلكها كانت تلفيقاً كاملاً ولم تكن هناك عقوبات ضد توني بلير أو جورج بوش بعد اكتشاف ذلك.

 

غزو أوكرانيا هو مثال على الفوضى العالمية السائدة، والعالم يحتاج الخلافة مرة أخرى ليكون آمنا.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع