الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الكفار يئسوا من الله ورسوله والمؤمنين كلما رأى الكفار أنك ترضيهم فاحذر من تصرفاتك!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الكفار يئسوا من الله ورسوله والمؤمنين

كلما رأى الكفار أنك ترضيهم فاحذر من تصرفاتك!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أكدت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في أفغانستان، ديبورا ليونز، أثناء مخاطبتها اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أفغانستان، أن الوضع المقبل في أفغانستان غير مؤكد، وبالتالي هناك حاجة إلى خارطة طريق وتفويض إشرافي لكي تعود أفغانستان بنشاط إلى الأسرة العالمية. وألقى ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول الجوار لأفغانستان كلمات في الاجتماع وطالبوا حكومة طالبان بالالتزام بالقيم العالمية لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد. (بي بي سي)

 

التعليق:

 

أولاً: يجب على طالبان وجميع المسلمين في العالم أن يدركوا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو مؤسسة الذئاب التي تهدف إلى صيد الأغنام في جميع أنحاء العالم. تعمل الأمم المتحدة بالفعل بصفتها المنظم والمبرر للاحتلال الغربي والإرهاب والجريمة والاستعمار. حصلت جميع البلاد الإسلامية تقريباً، بما في ذلك أفغانستان، التي شهدت غزواً من الاحتلال الاستعماري على إذن مما تسمى قرارات مجلس الأمن الدولي. فما الذي يجعلنا نستجيب بشكل إيجابي لرغبة العدو وقاتل ملايين المسلمين؟!

 

ثانياً: في وقت سابق من هذا الشتاء، أعلنت الأمم المتحدة صراحة أن معظم الأفغان كانوا يتضورون جوعاً وأن الوضع في أفغانستان سيتحول قريباً إلى كارثي. لكننا شهدنا أن الشتاء قد مضى ولحسن الحظ لم يواجه الناس مثل هذا الوضع العصيب. يزعمون أن الوضع مختلف بشكل رئيسي بسبب مساعدات المجتمع الدولي، في حين إن الواقع هو أن أقل من 30٪ من هذه التبرعات تصل إلى الناس، أما الـ70٪ فإنها تُهدر لأنها تُنفق على العمليات الإدارية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية والسلطات المحلية.

 

ثالثاً: القيم التي تروج لها الأمم المتحدة كثيراً على أنها عالمية وتعززها من خلال عشرات الحيل في العالم ليست كذلك، ولكنها قيم علمانية تتعارض مع الطبيعة البشرية والتوجيهات الإلهية. تتحدث الأمم المتحدة عن مبادئ وقيم ومعايير تقوم على فكرة عدم تدخل الله تعالى في شؤون الإنسان، لذلك لا يجوز أبداً للمسلمين قبول قيمهم التي لا يسمح لنا الله سبحانه وتعالى بفعلها.

 

رابعاً: بعد قرابة ستة أشهر من سيطرة طالبان على السلطة، ما زالت لم تبايَع من الشعب. فقد تأخر تنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى في الداخل وأيضا أوقف حمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد. كما أنهم لم يعلنوا أن الدستور يقوم على القرآن والسنة وإجماع الصحابة والقياس. وكذلك استمروا في معالجة شؤون الناس ضمن هيكل النظام الجمهوري المشوه السابق ويطالبون باستمرار السعي للحصول على اعتراف الدول والأمم المتحدة. مثل هذا السلوك من طالبان شجع المستعمرين الغربيين على تغيير نهجهم حيث كانوا يحاولون ردع الإمارة عن القيم الأساسية للإسلام من خلال إظهارهم باب الحوافز والتشجيعات لتمهيد الطريق تدريجياً للإمارة من خلال تذويبهم في النظام العالمي الحالي كدولة قومية ذات ألقاب إسلامية.

 

لهذا السبب، ذكرت ديبورا ليونز أن أي تعاون مع مسؤولي الإمارة يخضع لضمانات تعليمية لجميع الفتيات والفتيان، واحترام حقوق الإنسان، ودعم إنشاء هيكل سياسي شامل لضمان انعكاس مخاوف جميع الأفغان في عملية صنع القرار، ودعم الحوارات السياسية لإضفاء الشرعية على الحكومة ومكافحة المخدرات والإرهاب. وأضافت أن التقدم الذي أحرزته الإمارة حتى الآن يحفزها على العمل مع سلطات الأمر الواقع والأفغان الآخرين لتمهيد الطريق أمام الحكومة الأفغانية للانضمام إلى المجتمع الدولي.

 

وبالتالي، فإن الدولة الإسلامية الحقة لا تصادف أبداً أن تتوافق مع القيم العالمية الحالية. لا ينبغي أن تذوب في النظام الدولي الحالي ولا أن تعطي الأمل للكفار المستعمرين بتغيير سلوكهم بناءً على رغبتهم، لأن الإسلام لديه القدرة على بناء دولة من خلال قدرات الأمة الإسلامية والحلول المبدئية الراسخة التي من شأنها التغلب على النظام العالمي الحالي وإجبار العديد من البلدان على الدخول في تفاعل معها ليس بطريقة أن يبتلع النظام الحالي النظام الإسلامي.

 

إذا كانت الإمارة الإسلامية تفتقر إلى مثل هذا الفقه والمنهج، فإن حزب التحرير، باعتباره أعظم قيادة فكرية وسياسية في العالم، قد استعد بشكل كامل لإعادة الخلافة على منهاج النبوة، وهو ليس فقط جاهزاً لتقديم دستوره الذي يستند فقط إلى الإسلام، وفقه الأنظمة الإسلامية: في الحكم، والاقتصاد، والمال، والاجتماع، والقضاء، والتعليم، والسياسة الخارجية، إلخ للإمارة الإسلامية، لكنه سيجمع أيضاً القدرات الفكرية والسياسية من جميع أنحاء الأمة الإسلامية لنتعاون في تطبيق الإسلام في جميع جوانب حياتنا. أخيراً، يجب علينا نحن المسلمين أن نؤمن بأن الكفار دائماً يخيب أملهم من الله ورسوله ﷺ والمؤمنين، لذلك يجب أيضاً أن نجعل الكفار يرون خيبة أملهم. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف الله مستنير

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

آخر تعديل علىالأربعاء, 09 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع