التشبه بالكرام فلاح

 

 

الخبر:

 

شيخ الأزهر يدعو إلى مضاعفة المساعدات ووقف ترويع الآمنين في أوكرانيا. (عربي21 - الأحد 2022/3/6)

 

التعليق:

 

إن مما ابتلي به الناس في هذا الزمان؛ بسبب النظام الرأسمالي العفن المطبق في العالم، علماء السلاطين يأتمرون بأمرهم ويفتون لهم طمعا بالدنيا ويا ليتهم نالوها، فقد باعوا بدينهم دنيا غيرهم، وبثوا الفساد والإحباط في النفوس ليحفظوا مناصبهم ومراكزهم.

 

كان الأولى بك يا شيخ الأزهر أن تطلب النجدة والمساعدة والحماية لمسلمي فلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا، ومينامار والصين والهند...

 

من الأولى يا شيخ الحاكم بطلب المساعدة لهم، نصارى وملحدو أوكرانيا أم أطفال المسلمين في السويد؟!

 

أين تصريحاتك المطالبة بوقف قتل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؟ وأين تصريحاتك بتأمين الحماية للاجئين المسلمين الذي فروا من ديارهم في الشام وغيرها؟!

 

ألم تقرأ، ومثلك لا يخفى عليه ذلك، عن علماء المسلمين الذين كانوا يقولون كلمة الحق لا يخشون في الله لومة لائم؟!

 

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح

 

ألا فلتعلم أن الله تعالى يقول: ﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾،

 

ويقول رسول الله ﷺ: «وَمَنْ أَتَى أَبْوَابِ السُّلْطَانِ افْتُتِنَ، وَمَا ازْدَادَ عَبْدٌ مِن السُّلْطَانِ دُنُوّاً إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللهِ بُعْداً» أخرجه أبو داود والبيهقي.

 

فاتعظ وعُدْ للحق قبل أن تقف بين يدي الحق ليحاسبك على أفعالك وأقوالك.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن