الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قاديروف تاجر الدم والدين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قاديروف تاجر الدم والدين

 

 

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام المرئية العالمية على مدى عشرة أيام تحركات الآلاف من القوات الشيشانية التي تقاتل في الأراضي الأوكرانية تحت قيادة الجيش الروسي، وكان رمضان قاديروف رئيس النظام الشيشاني العميل لروسيا قد ودع بنفسه هذه القوات قبل توجهها للقتال، واعتبر أن ما هم مقبلون عليه هو جهاد على حد زعمه!

 

التعليق:

 

إن مما ابتليت به الأمة الإسلامية اليوم، فريق ممن يزعمون التدين والعبادة والحرص على شعائر الإسلام، جعلوا الدين سلعة للتجارة ومادة للكسب، كما جعلوه خادما لسياسة كل طاغوت مجرم، ولو كان مجاهرا بالعداء لله ولرسوله وللمؤمنين والولاء للكفر وأهله.

 

وكما انقلب كثير من مشيخة آل سعود أدعياء السلفية عن مفهوم الولاء والبراء، ليصبحوا مفتين تحت طلب الغرب وأذنابهم العملاء، فشرعوا بسجن الدعاة المخلصين وقتلهم، وحرضوا على قتل الأبرياء في العراق واليمن وبلاد الشام ولووا أعناق النصوص ليسوغوا للكافر الغربي غزو بلاد المسلمين، فقد انقلب أحمد قاديروف مفتي الشيشان السابق على عقبيه، وتحول من جبهة قتال الروس مع المجاهدين الشيشان، إلى الارتماء في أحضان بوتين ونظامه المجرم، ورضي بمنصب خادم روسيا في الشيشان، ثم أورث من بعده ابنه رمضان وشاح الخيانة والعمالة، ليكمل مسيرة الإجرام في حق المجاهدين الشيشان، ويعلن حربا شعواء على الفكر السلفي الجهادي أو أي فكر يشبهه في توجهه نحو إقامة دولة إسلامية مستقلة عن روسيا المحتلة!

 

وكما تاجر فريق من أحبار بني إسرائيل بدين الله، وحرفوا كتابه ليشتروا به ثمنا قليلا، فقد اتخذ رمضان قاديروف الإسلام سلعة صوفية رخيصة، يبيع منه ما يشاء ووقت يشاء سيده بوتين، ويتاجر به وبدماء من تبعه في غيه وضلاله من أهل الشيشان، فتارة يرسلهم لقتل أهل الشام مع جيش بشار الكافر، وتارة يرسلهم لقتال الأوكران، في حرب لا راية فيها للمسلمين ولا غاية.

 

وما دامت أمة الإسلام ساكتة عن تجار الدين والدم، وما دام مشايخ الفضائيات والزوايا، يثنون عليهم ويلمعون صورتهم السوداء أمام الناس، فسيخرج فينا مئات القاديروفات، يطلقون لحاهم ويطيلون سبحهم، ويتسابقون في بناء مساجد الضرار، لخداع السذج من العامة، وستبقى دماؤنا سلعة رخيصة تهدر في سبيل مصلحة أعدائنا، وبلادنا مرتعا لأعدائنا.

 

فهل تكفي المحن والأحداث الجسام لتكون كاشفة لتجار الدين والدم، وحافزا للأخذ على أيديهم، وإراحة الأمة منهم؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالسبت, 12 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع