الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وحدها الخلافة التي توقف مخططات الرأسمالية ذات الشعارات الزائفة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وحدها الخلافة التي توقف مخططات الرأسمالية ذات الشعارات الزائفة

 

 

 

الخبر:

 

خاطب رئيس بعثة اليونيتامس بالسودان فولكر بيرتس، الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي أقيم بمدرسة كادقلي الثانوية للبنات وهنأ المرأة بهذا اليوم العظيم، مؤكدا الاهتمام بقضايا الأطفال والشباب والمرأة في صنع المستقبل. (وكالة السودان للأنباء 2022/03/08).

 

التعليق:

 

إن فولكر، رئيس بعثة يونيتامس، نصب نفسه الحاكم العام للسودان على خلفية نظيره السابق بريمر فى العراق، حيث طرح فولكر مبادرة قال إنها لإجراء حوار سوداني سوداني لدعم الانتقال بعد استقالة حمدوك من مجلس الوزراء. والآن يتدخل في شئون المرأة السودانية ويدعي حمايتها!

 

إن ما قاله فولكر عن دور المرأة في بناء المستقبل هي مجرد شعارات سئمناها وما رأينا لها واقع نهضة، إلا عبر الحرية والمساواة التي لا تليق بالمرأة المسلمة العفيفة المصونة، وعبر حقوق المرأة ومساواتها بالرجل، هذه الفكرة بفلسفتها المزعومة التي هي من نبع الغرب المستعمر، وشرعته التي أنتجت الرذيلة والأمراض الجنسية المنقولة، وحطت مكانة المرأة وجعلتها سلعة تباع وتشترى عبر حركة نسوية تدعي الاعتراف للمرأة بحقوق وفرص مساوية للرجل، ويجب أن لا تكون مقيدة بأي قيد شرعي أو عرفي، وظهر لكل ذي عينين أن هذه الحركة النسوية ما هي إلا تنظيم سياسي أُطلق من حضارة الرأسمالية الغربية المخادعة التي كذبت على المرأة، فأخرجتها لتجني منها الأرباح وتلقي لها الفتات، على أطلال أسرة مدمرة، ومجتمع ينهش لحمها دون معين ولا سند، حيث كانت المرأة في الغرب محرومة من حقوقها فلا تملك التصرف بمالها، ولا توفر لها فرص التعليم، ولا العمل، فتمحورت مطالبها حول المطالبة بهذه الحقوق، في أن تُعامل على أساس المساواة مع الرجل. وفي عام 1960م أخذت هذه الحركة رخصة وأصبحت المرأة تحمل أيديولوجية تكون المساواة هي التي تحفظ حقوقها فنتج عن ذلك الوضع المأساوي للمرأة في الغرب الذي أفقدها إنسانيتها، وجعلها تلهث وراء المال على حساب أعز ما تملك، وإلا ماتت كتلك العجوز الإيطالية التي وجدت متحلله فى بيتها!!

 

وأخيراً، فلا حاجة لنا باليوم العالمي للمرأة ولا مخططات الغرب الملغومة، لأن الإسلام يعالج المشاكل بمعالجات خالق البشر، فكانت المعالجة للإنسان بوصفه إنساناً وليس للرجل ولا للمرأة، وجعل لكل واحد منهما واجبات وحقوقاً، وكرم الإنسان وليس الرجل دون المرأة، ولا المرأة دون الرجل. ومن هنا نجد أن الإسلام لم يفرق بين الرجل والمرأة في كثير من التكاليف المشتركة مثل أحكام الصلاة والصوم والحج والزكاة، وأحكام البيع والإجارة والوكالة وغيرها، فكلها واحدة للنساء وللرجال على السواء، والله هو الحكيم الخبير جعل الحقوق والواجبات، فلم يفاضل ولم يساو بل هو الرب الرحيم العليم، لذلك شرف المرأة وصان عرضها، ووصى بها النبي الكريم فقال ﷺ: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً»، وإن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هي وحدها التي ستوقف هذا العبث، والمخططات الرأسمالية التي تستهدف المرأة بشعارات زائفة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذة غادة عبد الجبار (أم أواب) – القسم النسائي في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأحد, 13 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع