الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الجزيرة نائحة مستعارة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الجزيرة نائحة مستعارة!

 

 

الخبر:

 

تستمر الجزيرة في إفراد البث لمتابعة الحرب في أوكرانيا وتهمل أخبار العالم بأسره.

 

التعليق:

 

من يتابع الجزيرة منذ بداية الحرب في أوكرانيا يظن أنها قناة أوكرانية أو يحسب أن الحرب في العراق أو في مصر أو الجزائر، وذلك لسهرها واجتهادها في البث لتغطية الغزو الروسي لأوكرانيا، وقد نشرت الصحفيين والمراسلين في أرجاء أوكرانيا، وأهملت أخبار العالم كله بما فيه البلاد الإسلامية التي تشهد في الوقت نفسه حروبا ضروسا في اليمن مثلا أو سوريا، واعتداءات من يهود على أهلنا في فلسطين، وغيرها من الأحداث التي طالما اهتمت الجزيرة بتغطيتها.

 

وعلى سبيل المثال لم نشهد تغطية إعلامية لزيارة رئيس كيان يهود هيرتسوغ لتركيا واستقبال أردوغان له في موكب مهيب، كما فعلت يوم زار هذا نفسه الإمارات أو عندما زار بينيت رئيس وزرائه البحرين.

 

لم نسمع من الجزيرة ولم نشهد على قنواتها تغطية إعلامية لاقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا واستشهاد شابين على أيديها، أو مهاجمة المستوطنين لمنازل الشيخ جراح.

 

لم تعد مظاهرات السودان ذات قيمة إعلامية بالنسبة للجزيرة، ولا أحد يعرف منها ما يحصل هناك من تجاوزات الحكومة واعتدائها على المتظاهرين المطالبين بالتغيير.

 

أهملت الجزيرة تغطية أخبار اليمن وكأن الأمن قد استتب فجأة فيها ولا حاجة للكلام في شأنها. والعراق وسوريا وغيرها...

 

هذه أمثلة حول ما يحصل في البلاد الإسلامية من أحداث كبيرة وحروب مستمرة وقتل وتشريد تفوق بالتأكيد ما يحصل في أوكرانيا ولا تزال مستمرة، فلماذا تهمل الجزيرة أحداث العالم كله وتركز على مدار الساعة على أخبار الحرب الأوكرانية الروسية؟! ومن الملاحظ أن المحطات العالمية الأخرى تقوم بالتغطية ولكن بشكل متوازن ومقبول لا تهمل معه الأحداث الأخرى.

 

الجزيرة حسب ادعائها محطة عالمية ناطقة باللغة العربية، فالأصل أن توجه الإعلام للمشاهدين العرب فتبرز قضاياهم وتعرف اهتماماتهم، وهذا لا يعني أن المشاهدين لا يهتمون بشأن الحرب على أوكرانيا ولكن لكل شيء مقدار وأولوية.

 

نحن ندرك أن الحرب في أوكرانيا هي صراع بين الدول الاستعمارية الغربية، على رأسها أمريكا وبريطانيا، لإضعاف روسيا وإغراقها في مستنقع أوكرانيا، ولها مكاسب أخرى من خلال الضغوط الاقتصادية من فرض الهيمنة على دول الاتحاد الأوروبي ليبقى مرتبطا بسياسة أمريكا حتى لا ينفلت منها. وبناء عليه يدل هذا الاهتمام والتركيز على أحداث الحرب على أن القناة موجهة سياسيا لخدمة مصالح هذه الدول الاستعمارية، وليس لبث الوعي لدى متابعيها ومشاهديها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

 

آخر تعديل علىالجمعة, 18 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع