الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صراع الناتو وروسيا ينتقل إلى موارد السودان وموانئه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

صراع الناتو وروسيا ينتقل إلى موارد السودان وموانئه

 

 

 

الخبر:

 

قال موقع إي بي سي الأمريكي إن التقارب السوداني الروسي يهدد حلف شمال الأطلسي الناتو، ونوه إلى أنه في الوقت الذي تهيمن فيه الحرب الأوكرانية على الاهتمام العالمي يركز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمديد نفوذه في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشار الموقع في تقرير إلى أن التقارب الروسي السوداني يعتبره الزعماء العسكريون والمدنيون في الغرب تهديداً للناتو. وقال حميدتي عقب عودته من روسيا "إن بلاده ليس لديها مشكلة مع روسيا أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بإقامة قاعدة بحرية على ساحلها على البحر الأحمر بشرط ألا تشكل أي تهديد للأمن القومي وأن يكون فيها مصلحة لبلاده. الموضوع يخص بشكل مباشر وزير الدفاع شخصيا ولكن لو أردت التعليق عليه فإني أرى أن لدينا 730 كيلو متراً على البحر الأحمر لو أن أي دولة تريد فتح قاعدة ونحن لدينا فيها مصلحة ولا تهدد الأمن القومي لنا فلا يوجد لدينا أي مشكلة مع روسيا ولا غير روسيا".

 

وبحسب الموقع فإن الناتو يرى أن روسيا ربما تكون غير قادرة على الاستفادة القصوى من القاعدة على المدى القريب بعد غوص الغزو الأوكراني مواردها العسكرية لدى روسيا فضلا عن العقوبات الدولية التي ستشل اقتصادها ولكن على المدى الطويل يساعد ميناء البحر الأحمر في إعطائها دورا أكبر في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود ويزيد من الوصول الروسي في قناة السويس.

 

ووفقا لفرانس برس "كانت روسيا مصدر السلاح الرئيسي للجيش السوداني في فترة حكم البشير في وقت اندلاع حرب في دارفور وجنوب السودان وحينها كان مفروضا على السودان حظر دولي على تصدير السلاح إلى السودان. ووقع البشير في عام 2017 اتفاقا مع روسيا على إنشاء قاعدة على البحر الأحمر تشتمل على سفن تعمل بالوقود النووي على أن يتمركز فيها 300 جندي روسي"، وفي تقرير لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية طبقا لموقع الانتباهة الخميس إن الكرملين ضاعف حجم الذهب الذي أودعه البنك المركزي بأربع مرات منذ عام 2010. وأصبح لدى روسيا ذهب أكثر من الدولارات الأمريكية لأول مرة منذ حزيران/يونيو 2020، وتصل نسبة سبائك الذهب إلى 23% من الاحتياطي وارتفعت قيمتها إلى 630 مليار دولار في الوقت الذي لا تظهر إحصائيات الحكومة أي صادرات للذهب من السودان إلى روسيا، وأضافت تليغراف أن مديرا تنفيذيا لأكبر شركة إنتاج ذهب في السودان قال إن الكرملين هو أكبر لاعب في قطاع التنقيب عن الذهب في السودان.

 

التعليق:

 

إن أرض السودان الخصبة وموارده الهائلة جعلت من المستعمرين يدخلون معارك كسر عظام من أجل الاستحواذ وفرض النفوذ عبر الحكام العملاء. ومنذ الاستقلال المزعوم إلى يومنا هذا نرى حكام البلاد العسكريين منهم والمدنيين يتسابقون في العمالة والخيانة والارتماء في أحضان الغرب الكافر ورهن خيراته وموارده للأعداء وترك أهله يتضورون جوعا من المسغبة والفاقة! كل هذه بسبب تطبيق النظام الرأسمالي الذي يجعل المصلحة فوق أي اعتبار! وهذا الواقع المرير لن يتغير إلا بإقامة دولة قوية ذاتية القرار، قادتها يعتمدون على الله لا على الغرب ولا على أمريكا ولا روسيا، وهذه الدولة إنما هي دولة الخلافة التي يسعي حزب التحرير لإقامتها، فهي من ستوقف هذا العبث وتقطع أيدي الكافرين المستعمرين.

 

ففي المادة 190 من مشروع الدستور الذي أعده حزب التحرير: "تمنع منعاً باتاً المعاهدات العسكرية، وما هو من جنسها، أو ملحق بها كالمعاهدات السياسية، واتفاقيات تأجير القواعد والمطارات. ويجوز عقد معاهدات حسن الجوار، والمعاهدات الاقتصادية، والتجارية، والمالية، والثقافية، ومعاهدات الهدنة". فهذه الاتفاقيات مع العدو غير جائزة. يقول ﷺ: «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» لأنها تجعل للمشركين سبيلا على بلاد المسلمين، كيف لا ولم يسلم حتى الشجر والحجر في سوريا من إجرام روسيا ووحشيتها! فيا أهل السودان، الفظوا هؤلاء الحكام العملاء واعملوا لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأربعاء, 23 آذار/مارس 2022

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 23 آذار/مارس 2022م 09:32 تعليق

    كم هو عجيب تواطئ بني جلدتنا مع العدو المضهر عداوته ، حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع