88 عاماً في السجن لدعوتهم إلى الإسلام!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 10 آذار/مارس، ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أن خمسة من سكان القرم تلقوا حكماً بـ88 عاماً بسبب انتمائهم لحزب التحرير المحظور في الاتحاد الروسي. حكمت المحكمة العسكرية في المنطقة الجنوبية في روستوف أون دون يوم الخميس على خمسة من سكان شبه جزيرة القرم بالسجن لمدد طويلة تتراوح بين 15 و19 عاماً في قضية حزب التحرير (المصنف كمنظمة إرهابية محظورة في روسيا)، حسبما ذكرت الصحافة. خدمة المحكمة قالت: إذن، تلقّى رضا عزتوف ورمزي بكيروف 19 عاماً في مستعمرة نظام صارم، وشعبان عميروف 18 عاماً، وريم أيفازوف 17 عاماً (يجب أن يقضوا جميعاً السنوات الخمس الأولى من عقوبتهم في السجن)، فرهود بازاروف 15 عاماً في مستعمرة (أول أربع سنوات و10 أشهر في السجن).

 

التعليق:

 

في 18 آذار/مارس، في المكان نفسه، حكمت محكمة المنطقة الجنوبية في روستوف أون دون على خمسة آخرين من مسلمي تتار القرم في قضية "مجموعة سيمفيروبول الثانية" حزب التحرير. حيث تلقّى كل من أكيم بكيروف وسيتفيلي سيتابدييف ورستم سيتخاليلوف 14 عاماً في السجن، وتلقّى كل من إسكندر سليمانوف وآسان يانيكوف 15 عاماً في السجن.

 

منذ احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، ظلّ نظام الكرملين يضّطهد مسلمي القرم بلا هوادة. ويتم اتهام الشباب بمحاولة الاستيلاء على السلطة والدعوة للتطرف أو الإرهاب. أكثر من 100 مخلص من أبناء الأمة الإسلامية تمّ اعتقالهم وإخفاؤهم في سجون النظام الملحد. ويتعرض الشباب للتعذيب في السجون، ويظلّون في عزلة لأشهر، ويسخرون منهم، بل ويحرمونهم من الصلاة.

 

إنّ العائلات المسلمة التي تُركت دون آباء وأزواج وإخوة تخضع لاهتمام شديد من جهة الخدمات العقابية في الكرملين. تخلق السلطات ظروفا معيشية لا تُطاق لهذه العائلات وتحاول بكل طريقة ممكنة منع أي شخص يريد مساعدتهم بأي شكل من الأشكال. بهذه الأساليب، تسعى السلطات إلى إبعاد مسلمي القرم عن دينهم.

 

لكن على الرّغم من كل هذه الاضطهادات، يواصل الشباب وعائلاتهم المطالبة باستئناف الحياة الإسلامية. ليست هذه هي المرة الأولى التي تضطهد فيها روسيا مسلمي القرم. في البداية كانت روسيا القيصرية، ثم نظام الكرملين الشيوعي، والآن نظام بوتين الاستبدادي.

 

اليوم المسلمون في جميع أنحاء العالم في أزمة، في شبه جزيرة القرم والعراق والقوقاز وأفغانستان وتركستان وسوريا! رغم كل هذه المحن فإن أمة النبي محمد ﷺ تستيقظ، وتأمل في تحقيق وعد خالقها، وتعمل بلا كلل لاستئناف الحياة الإسلامية، وتسعى لتحقيق رضا خالقها رب العالمين.

 

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير