الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حقيقة استقلال تونس

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حقيقة استقلال تونس

 

 

 

الخبر:

 

انتظمت في تونس يوم 20 آذار/مارس 2022 العديد من التظاهرات الجهوية إحياءً للذكرى 66 لعيد الاستقلال من الاستعمار الفرنسي.

 

التعليق:

 

هل يمكن القول إن تونس نالت استقلالها في حين إن السفارات الأجنبية تتحكم في مفاصلها السياسية؟! فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن بريطانيا هي التي هيكلت مصالح رئاسة الحكومة في تونس عبر مكتب الدراسات Adam Smith International، وهيكلت وزارة الداخلية عبر شركة Aktis strategy البريطانية، وأشرفت على إنشاء شرطة الجوار وتدشين المراكز النموذجية وتدريب قوات الإدارة المختصة للحرس الوطني USGN وقوات الجيش التونسي.

 

هل يمكن القول إن تونس نالت استقلالها وهي حقيقة مرتهنة اقتصاديا لصندوق النقد الدولي في حين إن الدول الكبرى هي التي تشرف على هذا الصندوق؟! إذ توجه حكام البلد إلى صندوق النقد الدولي هذا العام للحصول على القرض الثالث، فبعد 6 سنوات من القرض الأخير، تتجه تونس إلى أبواب صندوق النقد الدولي للحصول على 4 مليارات دولار جديدة، مقابل توصيات إلزامية، في غالبها تمس المجتمع المحلي، كتجميد التوظيف في الحكومة وتجميد الأجور، وتوسيع الضرائب، وإعادة جدولة أي دعم على سلع أساسية. ويأتي هذا بينما نسب البطالة تعتبر الأعلى منذ عام 2011، والدين العام عند ذروته التاريخية.

 

إنّ الاستقلال الحقيقي لا يتحقق في الواقع إلا بقلع نبتته الخبيثة من جذورها وعدم الاكتفاء بما ظهر منها فوق الأرض، أي بكنس أفكاره وعقائده وأنظمته ورجالاته ومؤسّساته من هذه الأرض الطيبة وتعويضها بما تُمليه علينا عقيدتنا الإسلامية، وهذا لا يتحقق إلا في إطار دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وفي ظل دستور إسلامي منبثق من العقيدة الإسلامية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نذير بن صالح – ولاية تونس

آخر تعديل علىالأربعاء, 23 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع