الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا خير في الربا ولا في عوائده

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا خير في الربا ولا في عوائده

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

وعد الرئيس التركي أردوغان بالبشارات للمزارعين في بيان بعد اجتماع مجلس الوزراء، وفي البيان الذي أدلى به، استخدم أردوغان العبارات التالية: "الخبر السار الثالث لمزارعينا هو أننا سنرفع الحد الأعلى للقروض المدعومة بفوائد الخزانة. وبالتالي، فإننا نسهل وصول مزارعينا إلى التمويل، أتمنّى لمزارعينا كلّ التوفيق في هذه الخطوات التي اتخذناها في الرّي والطّاقة والقرض". (وكالة إخلاص للأنباء، 2022/03/15م)

 

التعليق:

على الرّغم من أن الله سبحانه وتعالى أنزل الشريعة النقية الصالحة للطبيعة البشرية، فإننا نشهد كيف يكافح الحكّام الذين يرمون هذا وراء ظهورهم في مستنقع الحرام والجريمة. كما هو معروف، فإن مهارة أردوغان في الخلط بين الحق والباطل أسطورية. ففي خطاب ألقاه قبل شهور أعلن معارضته له بالاسم بقوله إن هناك شيئا في الربا المرتفع. بعد ذلك مباشرة، نشر أردوغان الاهتمام بالقاعدة الشعبية في حالة متزايدة مرات عدة تحت اسم "نظام الإيداع المحمي بسعر الصرف" دون خوف من الله. على الرّغم من أنه من الواضح كيف تسبب الاقتصاد المرتكز على الربا الذي ظلّوا يطبقونه على مدار 20 عاماً في التدمير، سواء من خلال الادّعاء بأنهم ضده بالقول إن هناك شيئاً ما، أو بالاستمرار في "نظام الإيداع المحمي بسعر الصرف"، والذي هو ربا مضاعف، هو بالضبط الخلط بين الحق والباطل عن قصد.

إنّ الزراعة هي بلا شك إحدى أكثر القطاعات تضرراً بسبب سياسات الحكومة الحالية، التي أغرقت الاقتصاد التركي في المستنقع مرّات عدة خلال العشرين عاماً الماضية، ناهيك عن إصلاحه. على الرّغم من أننا في بلاد ذات تربة واسعة وخصبة للغاية، فقد وصلت الزراعة إلى نقطة النهاية لصالح حفنة من الجشعين.

 

 في الواقع، إنّ مشاكل الإمداد بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا حيث إنهما المصدّران للحبوب والنفط. مرةً أخرى، نتيجة للدمار الذي أحدثته الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد منذ شهور، أصبح شراء الضروريات الأساسية مثل الدقيق والزيت والسكر شبه مستحيل، ما يدل على مستوى الزراعة في تركيا كما هو الحال، فإن حكام تركيا، الذين لم يتعلموا شيئاً خلال فترة حكمهم، لن يتوقفوا عن العمل لدنياهم وخسارة آخرتهم.

 

إنها قسوة كاملة أن تجرؤ على إعطاء الربا، والذي جعله ربنا محظوراً بشكل قاطع، باعتباره خبرا ساراً للمزارعين! لكن الله سبحانه وتعالى يعلن أن الربا يُنقص الثروة وينزع البركة، قال تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾.

 

دعونا نذكّر أردوغان، الذي يريد من المزارعين أن يزرعوا من خلال التشجيع على الربا، لم تنبت بذور تُشترى بربا في منطقة دار الإسلام. على الرّغم من زيادة الإنتاج من حيث العدد والحجم، إلاّ أنه لا توجد وفرة من هذا الإنتاج. نعم، توجد الآن ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية، لكن لا توجد بركة، لا يوجد سلام مجتمعي ولا ثقة. حين تحكم بأفكار الكفّار الغربيين، ستكون دائماً ذليلاً لهم، في حين إن أحكام الله واضحة. لقد حاولت إقامة العدل من خلال قوانينهم وفي النهاية تسببت في انتشار الاضطهاد في كل جانب من جوانب الحياة. مع الاقتصاد الرأسمالي، أنت تُغرق المسلمين في الفقر والاضطراب الشديدين.

 

إذا كان السلام والثقة والبركة والازدهار والإنتاج والكرامة والشرف أموراً يجب تحقيقها مرة أخرى في هذه البلاد، فلا بد من بناء نظام يقضي أولاً على جميع المحرمات، ولا سيما الربا، ويحكم بشرع الله. في اليوم الذي نحقق فيه ذلك، ستنزل علينا رحمة ربنا فتخرج الأرض خيراتها وتنزل السماء ماءها. هذا نضال يستحق العزم والصبر.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

 

آخر تعديل علىالخميس, 24 آذار/مارس 2022

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 25 آذار/مارس 2022م 15:10 تعليق

    قال تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع