- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الهجمات الروسية على النساء والأطفال تؤكد وحشية القوانين العلمانية
(مترجم)
الخبر:
قصفت القوات الجوية الروسية، الخميس 17 آذار/مارس 2022، مسرحاً في بلدة ماريوبول، وبدأ المجتمع الدولي إدانة عالمية لهذا الفعل حيث ورد أن الكلمة الروسية التي تعني "الأطفال" تم تمييزها بوضوح خارج المبنى. وفي وقت القصف، قيل إن مئات المدنيين كانوا يحتمون في المبنى، وكثير منهم عائلات لديها أطفال.
وقال بيترو أندريوشينكو مستشار عمدة المدينة في وقت سابق إن عمال الطوارئ يكافحون للوصول إلى المبنى بسبب القصف المستمر.
التعليق:
إن الوحشية العشوائية للحكومات التي تستهدف النساء والأطفال في حالات القتال ليست بالأمر الجديد في السياسة الغربية. فلا تزال الأمة تمتلك ذكريات حقيقية عن عمليات القصف "الصادمة والمرعبة" التي تم شنّها على الأطفال الأبرياء في العراق بموجب تعليمات الولايات المتحدة. إنّ المقاتلين الروس مدرّبون محنكون في قتل الأطفال مع ممارسة جيوشهم على نطاق واسع في سوريا كان الدم الزكي الذي لا حول له ولا قوة للأطفال حديثي الولادة هدفاً مفضلاً، حيث دُمرت أقسام الولادة على يد بوتين بكل ما لديه من قوة وكراهية للمسلمين.
لا يمكن اعتبار الحرب مكاناً آمناً لأي إنسان، لكن أحكام الإسلام تقرّ بأن قواعد الاشتباك لا تتجاوز أبداً الحدود المقدسة لإيذاء غير المقاتلين، أي النساء والأطفال والحيوانات. قال الله سبحانه وتعالى بوضوح في الآية 32 من سورة المائدة: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ﴾.
في المثال النبيل للخليفة أبي بكر رضي الله عنه، حرّم التصرف عشوائياً، ووصاياه الشهيرة تؤكد على الأوامر التالية "وَإِنِّي مُوصِيكَ بِعَشْرٍ: لَا تَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلَا صَبِيّاً وَلَا كَبِيراً هَرِماً وَلَا تَقْطَعَنَّ شَجَراً مُثْمِراً وَلَا تُخَرِّبَنَّ عَامِراً وَلَا تَعْقِرَنَّ شَاةً وَلَا بَعِيراً إِلَّا لِمَأْكَلَةٍ وَلَا تَحْرِقَنَّ نَحْلاً وَلَا تُغَرِّقَنَّهُ وَلَا تَغْلُلْ وَلَا تَجْبُنْ".
وبحسب ما ورد ذهب إلى حد القول إنه عندما ينفد الطعام من جيوش المسلمين، ينبغي أن يأخذوا الطعام من المدنيين في أراضي العدو بما يكفي لوجبة واحدة.
من هذه الأدلة يمكننا أن نرى أن وحشية القانون العلماني هي القضية الحقيقية التي تهم السياسة العالمية والحيلولة دون عودة عدالة وأمن الخلافة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وسائط
1 تعليق
-
الشيء من مأتاه لا يستغرب