الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عبد الله يتحرك مسرعاً لمنع اشتعال نار يتخوف منها كيان يهود!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

عبد الله يتحرك مسرعاً لمنع اشتعال نار يتخوف منها كيان يهود!

 

 

الخبر:

 

أكدّ المكتب الإعلامي للملك الأردني عبد الله الثاني، زيارة الملك للضفة الغربية خلال الأسبوع المقبل، وفي رسالة نصية خاصة بـ"وكالة سند للأنباء" أكدّ أن هذه الزيارة تأتي في سياق "دعم وتضامن مع الأشقاء وإسناداً لحقوقهم المشروعة، وبحث كل ما من شأنه تحسين ظروفهم وتطوير أشكال التعاون الثنائي".

 

وقال مستشار وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك لـ"وكالة سند للأنباء" إن الزيارة تأتي في سياق التنسيق المشترك بين القيادتين الفلسطينية والأردنية حول تطورات القضية الفلسطينية، وأنّ القيادة الفلسطينية معنية بالاستماع لرؤية الملك عبد الله الثاني على قاعدة ثقتها الدائمة بانحيازه لقضايا وحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.

 

أما النائب الأردني خليل عطية فقد أكدّ لـ"وكالة سند للأنباء" أنّ هذه الزيارة تأتي في سياق الدور الطبيعي للأردن في إسناد ودعم مواقف الشعب الفلسطيني. (وكالة سند للأنباء 2022/3/24م)

 

التعليق:

 

تأتي هذه التحركات من ملك الأردن بعد أسبوعين فقط من زيارة قام بها وزير خارجيّة كيان يهود يائير لبيد لعمان ولقائه بالملك عبد الله، وكانت الزيارة وفق ما كشف عنها للتباحث في احتمالية تصاعد الأوضاع في شهر رمضان خاصة مع تزامن أعياد اليهود هذا العام ومنها عيد الفصح الذي تشتد فيه الاقتحامات للمسجد الأقصى مع توافد المسلمين عليه للرباط والعبادة.

 

وكان رئيس جهاز الأمن العام في كيان يهود (الشاباك) رونين بار، حذر من أن ثمة احتمالاً لاشتعال الوضع الأمني خلال شهر رمضان المقبل، وكان بار قد أبلغ أيضا مسؤولين أمريكيين بهذه التقديرات خلال زيارته الأولى إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه والتي عاد منها مطلع الأسبوع الماضي، وهو ما يفسر هذه التحركات المستعجلة من عبد الله في هذا التوقيت وقبل دخول شهر رمضان بأيام، حيث ينتظر الملك عبد الله عودة رئيس السلطة محمود عباس من ألمانيا التي يتلقى فيها العلاج للقائه مباشرة مطلع هذا الأسبوع وفي رام الله وليس في طريق عودته من ألمانيا عبر الأردن وذلك دلالة على أهمية الموضوع وربما لأن برنامج عبد الله يشمل الالتقاء بقادة كيان يهود أيضاً.

 

إن ما يحرك ملك الأردن ليس الحرص على المسجد الأقصى وليس منع اقتحامه وتدنيسه من قطعان جماعة الهيكل التي تصل إلى عشرات الآلاف في مثل هذه الأعياد وخاصة عيد الفصح، وليس خوفاً على عبادة المسلمين في الأقصى ورباطهم، وإنما هو الخوف من أن يؤدي هذا التزامن إلى تفجر للأوضاع في القدس ومن ثم يمتد إلى الضفة وغزة والداخل وهو ما لا يريده كيان يهود وفق تصريحات مسؤوليه، وهو كذلك ما لا يريده عبد الله صاحب الوصاية المزعومة خوفا من أن تؤدي تلك الأحداث إلى وضعه في موقف محرج وخوفا من أن تتسبب في استثارة مشاعر المسلمين في الأردن وغيرها بشكل يهدد تلك الأنظمة المترنحة خاصة في ظل ما يحدث في أوروبا والعالم وانشغال الولايات المتحدة وعدم رغبتها بتفجر بؤر صراع في الشرق الأوسط وفي فلسطين.

 

إن هذه الأنظمة المجرمة وعلى رأسها النظام الأردني تتفانى في حماية كيان يهود وهذا مشاهد بشكل واضح في الآونة الأخيرة، وما لقاءات عبد الله وأردوغان والسيسي ومحمد بن زايد بقادة كيان يهود إلا ترجمة لذلك الحرص على كيان يهود وحمايته وشرعنة وجوده، أما تصريحاتهم عن القدس والمسجد الأقصى فهي لا تتعدى المطالبة بأن يكون المسجد الأقصى مكاناً لكل الأديان ومنع تصاعد العنف فيه لما لذلك من انعكاسات على الشارع العربي والإسلامي تهدد تلك الأنظمة العميلة خاصة بعد خيانتها وتطبيعها العلني والتمادي في ذلك، وهذا يوجب على أهل الأردن وغيرهم من المسلمين أن ينفضوا هذا الذل ويستغلوا هذا الظرف الدولي للتخلص من الاستعمار وأدواته والتحرك لتحرير فلسطين وتغيير مجرى التاريخ في غفلة من الدول الكبرى الغارقة في التأهب والمكر لبعضها بعضاً.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. إبراهيم التميمي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

 

آخر تعديل علىالسبت, 26 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع