الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الغربيون يحاربون ضد روسيا حتى آخر جندي أوكراني

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الغربيون يحاربون ضد روسيا حتى آخر جندي أوكراني

 

 

الخبر:

 

يجتمع قادة دول غربية الخميس في بروكسل لمناقشة الدعم اللازم لأوكرانيا في الحرب التي تشنها عليها روسيا، في حين يبحث حلف شمال الأطلسي "الناتو" تعزيز وجوده في أوروبا الشرقية.

 

التعليق:

 

الغرب (أمريكا وأوروبا) لا يهمه الشعب الأوكراني ولا الجرائم التي سيرتكبها الروس ضد الأوكران إطلاقا، إن كل ما يهم الغربيين هو استمرار صراعهم ضد روسيا، الأمر الذي يدركه الروس وأبسط المتابعين لملف الأزمة الروسية الأوكرانية، أو ملف الصراع الروسي الغربي طويل الأمد. فما أوكرانيا وشعبها وجيشها واقتصادها وثرواتها وموانئها إلا بيادق وقواعد ومخازن ومؤن للصراع الغربي ضد روسيا.

 

والغرب يعلم أن أوكرانيا لا تقوى وحدها على الوقوف في وجه روسيا ولكنهم يعتبرون أوكرانيا لقمة كبيرة لا يستطيع الروس ابتلاعها، وهم يعولون على استنزاف الروس واقتصادهم وجيشهم على مدى طويل، ولكي يتم هذا الأمر فلا بد أن يستمروا بشحن أوكرانيا عاطفيا أو من خلال دعم لوجستي وعسكري دون التدخل بصورة مباشرة في هذه الحرب.

 

إلا أن هناك عوامل يجب أخذها في الاعتبار لفهم الفرق بين تورط أمريكا في أفغانستان وبين دخول روسيا أوكرانيا:

 

أولا: إن الجغرافيا والطقس والتضاريس في أوكرانيا ليست إطلاقا كما هي الحال في أفغانستان ذات الجبال والكهوف والعراق ذات الطبيعة الصحراوية القاحلة. فأوكرانيا مبسوطة كالكف وتضاريسها سهلة جدا.

 

الثاني: الاتحاد السوفييتي الذي ورثته روسيا هو من بنى أوكرانيا الحديثة، فالروس يعرفون أوكرانيا شارعا شارعا وحارة حارة ومدينة مدينة، فهم من وسموها وهم من بنوها، عكس أمريكا في أفغانستان.

 

ثالثا وأخيرا: إن مجاهدي أفغانستان يجيدون الكر والفر والجهاد عندهم هو متعة وعمل مقدس وسبيل للجنان، فماذا عن الأوكران؟ هل هم كذلك؟!

 

إن روسيا تتصرف كدولة ثانية في العالم وكدولة يقظة على مصالحها ومدركة للأخطار التي تهدد مصالحها الحيوية وتسير مستذكرة قول ستالين إن وارسو هي خط الدفاع الأول عن الاتحاد السوفييتي فإذا ذهبت فكييف هي الخط الثاني، وإذا ذهبت فلم يبق إلا موسكو، هذا بقي محفورا في عقول الكي جي بي ومن بعده في اي بي حاليا الذي ورث روسيا ومنهم بوتين، فبالنسبة للروس هذه فرصة دولية لإنهاء الملف الأوكراني أو إغلاقه لفترة طويلة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فرج ممدوح

 

آخر تعديل علىالسبت, 26 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع