- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نفاق فرنسا مبني على مبدئها المتناقض
(مترجم)
الخبر:
رويترز - قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن السفير الروسي لدى فرنسا استدعي يوم الجمعة إلى وزارة الخارجية الفرنسية بسبب تغريدة سابقة على تويتر للسفارة اعتبرتها باريس غير مقبولة.
وكانت السفارة الروسية في باريس نشرت يوم الخميس صورة تمثل جثة ملقاة على طاولة تسمى "أوروبا" مع شخصيات تمثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهي تضغط عليها بالإبر.
وقالت الوزارة في بيان أرسل إلى رويترز "أوضحنا ذلك اليوم للسفير الروسي". وأضافت "نحاول الحفاظ على قناة حوار مطلوبة مع روسيا وهذه الإجراءات غير مناسبة على الإطلاق".
وفي حديثه للصحفيين في بروكسل، رفض الرئيس إيمانويل ماكرون الرسوم الكاريكاتورية ووصفها بأنها دعاية كاذبة، وقال: "هذا غير مقبول. نحن نؤمن بحوار قائم على الاحترام وسنواصل هذا الحوار، وهذا يعني الاحترام من جميع الأطراف. إنه خطأ. لقد تم تصحيحه وآمل ألا يحدث ذلك مرة أخرى. لقد طالبنا بذلك".
ويشير الرسم ضمنا إلى أن القارة الأوروبية تتعرض للتدمير بسبب السياسات التي تتخذها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. واحتوت الإبر، التي شوهدت وهي تضرب في الجسم الذي يمثل أوروبا، احتوت على كلمات مثل "حلف شمال الأطلسي" و"كوفيد-19" و"إلغاء الثقافة" و"العقوبات".
وكانت السفارة الروسية في باريس قد حددت توقيت نشرها للرسم الكاريكاتوري ليتزامن مع القمة الثلاثية غير المسبوقة التي عقدت يوم الخميس في بروكسل لحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي لمناقشة كيفية معالجة حرب روسيا في أوكرانيا.
التعليق:
كشفت الحرب في أوكرانيا عن الكثير من النفاق في الطريقة التي تنظر بها الدول الغربية ووسائل الإعلام إلى العالم. فالدعوات إلى تغيير النظام تعتبر جيدة إذا كانت أمريكا تدعمها، ولكنها سيئة إذا كانت من أي شخص آخر. ومشهد اللاجئين غير مقبول إذا كانوا أوروبيين بيضاً، لكنهم مجرد جزء من "القاعدة" إذا لم يكونوا كذلك. وأحدث نفاق هو المعارضة الفرنسية لرسم السفارة الروسية. من الواضح أنه لا يوجد اهتمام بحرية التعبير، كما فعلوا عندما نشرت مجلة شارلي إيبدو رسوما كاريكاتورية تسيء إلى النبي محمد ﷺ. كانت التصريحات المسيئة ضد الإسلام والمسلمين، ولا تزال، مقبولة لدى الكثيرين في الغرب، لكن التشكيك في تصرفات جميع أطراف الصراع الأوكراني ليس كذلك!
لا ينبغي النظر إلى نفاق القادة الغربيين ووسائل إعلامهم على أنه تحيز بسيط ضد المسلمين، لأنه أعمق من ذلك بكثير. إن كراهيتهم المعلنة للاستبداد ليست حقيقية، حيث استمروا في إنشاء ودعم الحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء العالم. إنهم مدفوعون في جميع أعمالهم بمبدئهم الرأسمالي العلماني الذي لا يعترف بأي معيار للصواب والخطأ، والحق والباطل، إلا مصالحَهم الشخصية، لذلك سوف يتلونون دائما ويتحولون نفاقا عندما تكون هناك ميزة يمكنهم اكتسابها. إن النفاق ليس فقط في أفعالهم، بل في القيم والأنظمة ذاتها المبنية على معتقداتهم العلمانية المتناقضة والمنافقة.
﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا