السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لقاء النقب ثمرة من ثمار التطبيع وجزء من خطة أمريكا لإحكام سيطرتها على المنطقة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لقاء النقب ثمرة من ثمار التطبيع وجزء من خطة أمريكا لإحكام سيطرتها على المنطقة

 

 

 

الخبر:

 

يعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، في كيان يهود لقاءً تاريخياً مع نظرائه من الدول العربية التي طبّعت العلاقات مع كيان يهود، في إطار جولة على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وبعد وصوله مساء السبت إلى تل أبيب يجتمع بلينكن بعد ظهر يوم الأحد، مع وزراء خارجية يهود والمغرب ومصر والبحرين والإمارات في صحراء النقب يومي الأحد والاثنين في لقاء سيكون شاهداً على التحول في العلاقات بين الأنظمة العربية وبين كيان يهود الذي بدأ أواخر 2020، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

 

والإمارات والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبّعتا علاقاتهما مع يهود في أيلول/سبتمبر 2020 في إطار اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة، ثم تبعهما المغرب والسودان. (الشرق الأوسط، بتصرف)

 

التعليق:

 

يدرك المتابع أن الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين تقيم علاقات مع كيان يهود في كافة المجالات، وأن مثل هذا الاجتماع ليس جديداً على تلك الطغمة الحاكمة، وإن كان من شيء جديد فيتمثل في أن هذا الاجتماع علني بعد أن كانت الاجتماعات من قبله سرية، وباتت وسائل الإعلام تغطي وتتداول اللقاءات مع قادة يهود والاجتماع بهم كحدث عادي بعد أن كانت تعقد في الظلام وتوصف بالجريمة والخيانة، وهي كذلك.

 

وبالنظر إلى توقيت ومكان الاجتماع يعتبر هذا الاجتماع ثمرة من ثمار التطبيع مع كيان يهود، والذي تسعى أمريكا من خلاله لإعادة رسم خارطة العلاقات بين دول المنطقة وكيان يهود، لتكريس وجوده وتأمين حمايته، عبر عقد تحالفات توحيد المصير بينه وبين الأنظمة الحاكمة في بلادنا، قد تصل تلك التحالفات إلى تشكيل قوة عسكرية أشبه بحلف الناتو يكون كيان يهود مكوِناً رئيساً من مكوناته.

 

ومن جهة أخرى تسعى أمريكا من خلال ذلك التحالف إلى تثبيت نفوذها في المنطقة، وإحكام سيطرتها وترسيخ هيمنتها خدمة لمصالحها.

 

والحقيقة أنه ما كان لأمريكا أن تتمكن من العبث في منطقتنا كما يحلو لها، وترسم خططها الخاصة لتتحكم في مصير بلادنا دون أي اعتبار إلا أن ترى بلادنا خزان نفط استراتيجي يعمل تحت أوامرها متى شاءت، ما كان لها كل ذلك إلا في وجود طغمة الحكام الأنذال الذين رضوا لأنفسهم حياة العبيد، وجعلوا من العباد والبلاد والثروات ألعوبة في يد الكفار المستعمرين، وساروا في مسيرة التطبيع مع كيان يهود بدلاً من العمل على القضاء عليه والتخلص منه، فهي لا تمثل الأمة، واتفاقياتهم وتحالفاتهم لا تلزم الأمة بشيء، وهو أمر يوجب على الأمة وفي مقدمتها الجيوش التحرك للتحرر من قبضة تلك الأنظمة، والعمل على إقامة دولة الخلافة التي توحد المسلمين، وتكنس كيان يهود من الأرض المباركة، وتفشل مخططات الكفار المستعمرين وتنهي نفوذهم وتحكمهم في مصيرنا، وترد لهم الصاع صاعين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد سعيد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالثلاثاء, 29 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع