الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اجتماع النقب السداسي نزْعٌ لِما تَبَقّى من حياء!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اجتماع النقب السداسي نزْعٌ لِما تَبَقّى من حياء!

 

 

 

الخبر:

 

عقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظراؤه من كيان يهود وأربع دول عربية اجتماعاً تاريخياً الاثنين تتركز المحادثات خلاله على المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران وتبعات الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

وشارك في الاجتماع المنعقد في منتجع سديه بوكير في صحراء النقب، كل من وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب ومصر.

 

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستستمر بقوة في دعم عملية التطبيع. وتابع خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع أن واشنطن وحلفاءها سيعملون معا لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، بما في ذلك إيران ووكلاؤها.

 

من جانبه قال وزير خارجية يهود يائير لابيد إن تعزيز العلاقات بين كيان يهود والشركاء العرب سيردع إيران. وأضاف "ما نقوم به هنا هو صنع التاريخ وبناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي. وتابع "هذه التركيبة الجديدة - القدرات المشتركة التي نبنيها - ترهب وتردع أعداءنا المشتركين وفي مقدمتهم إيران ووكلاؤها".

 

وأشار لابيد إلى أن الاجتماع سيُعقد بانتظام وحث الفلسطينيين على الانضمام في المستقبل. وقال وهو يقف إلى جانب نظرائه من الإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة "قررنا الليلة الماضية تحويل اجتماع النقب إلى منتدى دائم". وأضاف "نحن اليوم نفتح الباب أمام كل شعوب المنطقة، ومن بينهم الفلسطينيون، ونعرض عليهم استبدال طريق الإرهاب والدمار بمستقبل مشترك من التقدم والنجاح".

(الشرق الأوسط، بتصرف).

 

التعليق:

 

لقد نزع الحكام في بلاد المسلمين ما تبقّى لديهم من حياء، فما كانوا يقومون به من قبلُ في الخفاء وتحت الطاولة أصبحوا يقومون به من فوق الطاولة دون حياء أو خجل من الله ولا رسوله ولا المؤمنين، ويجاهرون بموالاتهم لأعداء الله ورسوله والمسلمين جهاراً نهاراً، بل يتفاخرون بلقاءاتهم مع يهود، ويلتقطون معهم الصور، ويصافحون الأيدي الملطّخة بدماء المسلمين، أيدي يهود الذين يغتصبون الأرض المباركة، وقاموا بالمجازر والمذابح بحق أبناء المسلمين في فلسطين.

 

نعم إنهم فقدوا الحياء فيفعلون ما يشاؤون، يجعلون العدو صديقاً والصديق عدواً، يقلبون الموازين، يريدون طمأنة كيان يهود تجاه مخاوف هذا الكيان المسخ، الذي يدرك أنه زائل لا محالة، كيان يهود الذي ترتعد فرائصه خوفاً ورعباً وهلعاً من المسلمين المخلصين الذين يحيطون به إحاطة السوار بالمعصم والقلادة بالعنق، وخوفاً من امتلاك أحد بلاد المسلمين سلاحاً نووياً، كيان يهود الذي أخذ يتحسس رأسه بعدما رأى الاجتياح الروسي لأوكرانيا، فتخيل ساعة ينقضّ عليه فيها المسلمون من كل حدب وصوب، فيجعلونه أثراً بعد عين، ولا يجد من دول الغرب أحداً يهبّ للدفاع عنه والمحاربة معه، فيقول: أُكِلْتُ يومَ أكل الثورُ الأوكرانيّ!

 

ألا فليعلم الوزراء فاقدو الحياء الذين اجتمعوا مع يهود وبلينكن أنهم لا يمثّلون الأمة، ولا يمثّلون شعوبهم، فإنّ كيان يهود يعلم هذا، ويحاول نقل التطبيع من المستوى الرسميّ إلى المستوى الشعبي، وأنّى له ذلك ونحن نُرضِع أطفالنا معاداة أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا؟ وسنقتلع هذا الكيان المسخ من جذوره، وسنزحزح - يا بلينكن - الدولة العظمى عن مكانها، وإنّ ذلك لكائن بإذن الله، وإن غداً لناظره قريب.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 29 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع