- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بايدن يقول إن بوتين لا يمكن أن يبقى في السلطة
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الأحد الماضي الموافق 2022/03/27 عن الرئيس الأمريكي بايدن قوله "من أجل الله، لا يمكن لهذا الرجل البقاء في السلطة"، وكان بايدن قد وصف بوتين من قبل بأنه كاذب ثم وصفه بأنه مجرم حرب ردا على مقتل مدنيين في أوكرانيا جراء الهجمات الروسية، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يستخدم فيها بايدن هذا الوصف بحق الرئيس الروسي. وخلال زيارته يوم السبت الماضي لمعسكر اللاجئين الأوكرانيين في وارسو، قال بايدن عن بوتين إنه جزار بعدما تحدث لسيدة لاجئة من مدينة ماريوبول التي شهدت قصفاً روسيّاً وهجمات على المدنيين استمرت أسابيع.
التعليق:
قاتل الله ساسة الغرب كم هم منافقون لا مبدأ لهم إلا مصالحهم! فعندما كان المجرم بوتين يقتل أهل الشام ويحرقهم بطائراته ويدمر بيوتهم فوق رؤوسهم وهجر الملايين منهم، لم نسمع لرؤساء أمريكا ومسؤوليها صوتا ولا تنديدا، ولم يكن بوتين يومها مجرما في نظر أمريكا ولم نسمع مَن يطالبه بالرحيل عن الحكم كما يفعل بايدن الآن في الحرب الروسية الأوكرانية! والسبب أوضح من الشمس في رابعة النهار، فتدخل بوتين في سوريا كان من أجل الحفاظ على بشار عميل أمريكا الذي كان ونظامه على وشك السقوط، وضحايا بوتين هم من المسلمين الذين لا قيمة لهم في نظر أمريكا خاصة والغرب عامة حتى ولو أبيدوا عن بكرة أبيهم، وقد جعل بوتين وبشار من الشام أطلالا واختفت بعض المدن من خارطته وأقام بوتين هناك قواعد عسكرية. ومع ذلك لم يقف الغرب مع أهل الشام ولم يذرف حتى دموع التماسيح عليهم بل كان ضدهم متآمرا عليهم على الدوام، أما اليوم فساحة حرب بوتين في أوروبا وضحاياه من الأوكرانيين، ولذلك وبغمضة عين أصبح بوتين مجرم حرب وكذاباً وجزاراً!!
إلا أن المثير للسخرية هو أن يتحدث بايدن عن بوتين ويصفه بأنه مجرم وكذاب وينسى نفسه وتاريخ حكام أمريكا الحافل بالجرائم التي يندى لها الجبين، فبايدن هذا ليس حملا وديعا ولا حمامة سلام، فعندما كان نائبا لأوباما لم تأخذه بأهل العراق وأفغانستان رأفة ولا رحمة، ومَن يدخل العراق اليوم يظن أنه في دولة من دول العصر الحجري بعد أن دمره حكام أمريكا ونهبوا ثرواته وملّكوا الفاسدين أمره، مع أن بغداد كانت يوما هي قلب العالم وموطن العلم والحضارة، فحكام أمريكا ومنهم بايدن ليسوا إلا قتلة ومجرمي حرب لا يعرفون إلا إراقة الدماء، صحائفهم سوداء وهم سبب شقاء البشرية وتعاستها.
إن هذا العالم الذي يعاني اليوم معاناة شديدة وحرم من السعادة وراحة البال بسبب تحكم الرأسمالية ووحوشها بمصائر الشعوب، لن يرفع عنه هذا الظلم وهذه المعاناة إلا دولة الخلافة الثانية التي بشر بها النبي ﷺ، فهي الدولة الوحيدة التي ستكون رحمة للبشرية وملاذا وحضنا دافئا للخائفين، وهي التي ستنصر المظلومين وتضع حدا للظالمين. فاللهم هيئ لنا الأسباب لإقامة هذه الدولة ومكّن لها في الأرض.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام