المشاركون في مشاورات الرياض يرقصون على جراح أهلهم في اليمن

الخبر:

خروج منظومة الكهرباء في عدن عن الخدمة، (عدن 24 الأربعاء 5 رمضان 1443هـ الموافق 6 نيسان/أبريل 2022م)

مظاهرات في المكلا لعجز منظومة الكهرباء. (وكالات محلية).

قيادات شرعية عبد ربه والأحزاب التابعة لها تجتمع في الرياض تحت رعاية الأمم المتحدة (وكالات الأنباء).

التعليق:

يجتمع القادة اليمنيون التابعون لحكومة عبد ربه هادي والمجلس الانتقالي وابن أخ الرئيس السابق طارق صالح في الرياض، بعد أن جمعتهم أمريكا وبريطانيا من أجل التوقيع على مشروعهما لوقف الحرب في اليمن لتأمين مسار النفط والغاز إلى الغرب خصوصاً مع استمرار الحرب الأوكرانية.

بينما يجتمع مندوب الأمم المتحدة مع الحوثيين في مسقط للغرض نفسه بعد أن تمت ترضية إيران في الملف النووي.

وهكذا نجد تلك القيادات قد خانت مرة تلو الأخرى قضايا الناس ومعاناتهم، لتشتري رضا الغرب بثمن بخس، بينما يعاني أهل اليمن في عاصمة الحوثيين صنعاء وفي عاصمة عبد ربه هادي والمجلس الانتقالي عدن، يعاني أهل اليمن الأمرّين بعد انهيار العملة وارتفاع الأسعار وانهيار منظومة الكهرباء في أكبر المدن، والمجتمعون في الرياض ومسقط غير مبالين بأحوال الناس غير متبنين قضاياهم، بل هم لبّوا نداء الغرب ووقعوا على ما يريد بمجرد أن لوّح لهم بحفنة من الريالات، بينما يموت أطفال اليمن في مخيمات النزوح منذ سبع سنوات، ولم تحرك تلك القيادات ساكنا!!

يا أهل اليمن: إن معاناتكم ستستمر بل للأسف ستزداد لأن هذه القيادات لا ترقب فيكم إلاً ولا ذمة، بل هي خانعة ومطيعة لمشاريع الغرب الكافر الذي يطمع في ثرواتكم، وفي تقوية نفوذه فيها لإعاقة عودة الخلافة التي أزف أوان عودتها لتطرد النفوذ الغربي وأعوانه من البلاد، وتنزل أحكام الشريعة الإسلامية موضع التطبيق، وبهذا تصان الثروة وتحقن الدماء ويرضى الخالق سبحانه عنا، وليس ذلك على الله بعزيز، وما هو إلا اختبار الإيمان الذي نزعمه والعمل الذي يريده الله منا، قال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن