زمجرة الأسود تقض مضجع كيان يهود الهش

الخبر:

العمليات الاستشهادية التي قام بها شبان أبطال في الأرض المباركة فلسطين، ترعب كيان يهود.

التعليق:

بالرغم من كل التجهيزات والترتيبات الأمنية التي قام بها كيان يهود المغتصب للأرض المباركة فلسطين، وبالرغم من اجتماع قادة الكيان وأمنييه، سرا وعلانية، مع ممثلين عن أنظمة العمالة والخيانة، والتي كان آخرها في النقب، وذلك تحسبا وتداركا لما قد يحصل في رمضان من مواجهات وردّات فعل على إجرام يهود بحق أهل فلسطين، بالرغم من كل ذلك، إلا أن بعض عمليات بطولية بسيطة، أربكت هذا الكيان وأقضت مضجعه، وأظهرت مرة أخرى مدى هشاشته.

إن حالة الضعف والهشاشة في هذا الكيان، هي الحالة الطبيعية لأي كيان مغتصب لأرض يطوقها أصحابها، ففلسطين ملك الأمة الإسلامية، والمسلمون يحيطون بهذا الكيان المسخ من كل جانب، إلا أنهم محكومون لأنظمة عميلة متآمرة لا تمثل المسلمين لا من قريب ولا من بعيد، وهذه الأنظمة هي بمثابة الحبل السري الذي يغذي هذا الكيان، ولولا وجودها لزال تلقائيا وقد قال الله فيهم مبينا حقيقتهم: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾.

ومن هذا الباب نوجه الخطاب مرة أخرى لأهل القوة والمنعة وقادة الجيوش، إن شهر رمضان المبارك هو شهر الانتصارات والأعمال العظام، فلا يفوتنكم وأنتم رابضون في ثكناتكم ولا تحركون ساكنا إلا للتنكيل بمن تسول له نفسه الخروج على حكام رويبضات مأجورين، وكونوا سباقين لإزالة هذه الأنظمة الخبيثة التي أذلتكم وجعلت منكم أعداء لإخوانكم وأبنائكم وذويكم، وحرسا لعدوكم وعدو أمتكم. كونوا سبّاقين لهذا الخير فتفوزوا بعزي الدنيا والآخرة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل