- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تتباكى على حقوق الإنسان!!
الخبر:
أعربت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أسفها "للتراجع المستمر" في أوضاع حقوق الإنسان حول العالم، وذلك في وقت تؤكّد أنّها وضعت حقوق الإنسان في صلب سياستها الخارجية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن - خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء عرض خلاله تقرير وزارته السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم - إنّه "منذ سنوات عديدة نشهد تدهورا مقلقا للديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في أنحاء عديدة في العالم".
وأضاف "منذ نشرنا تقريرنا السابق" قبل عام "استمر هذا التراجع مع الأسف".
واعتبر بلينكن أنّ الوضع في أوكرانيا منذ بدأ الغزو الروسي لهذا البلد هو "أكثر دليل صارخ" على "العواقب الإنسانية لهذا التدهور" في أوضاع حقوق الإنسان، متهما مرة أخرى القوات الروسية بارتكاب "فظائع على نطاق واسع" في المناطق التي احتلتها... (الجزيرة نت).
التعليق:
يعجب المراقب للأحداث لمثل هذه التصريحات، ومَثار العَجَب أنّ المتباكيَ على حقوق الإنسان هو أمريكا؛ ذات السجل الحافل بانتهاك حقوق الإنسان في كل مكان، حتى في داخل أمريكا نفسها!
ولكن العجب يزول إذا عُرِف سببُه، فقد جاء موسم هذا التقرير في خِضَمّ الأزمة الأوكرانية، بعدما تمكّنت أمريكا من توريط روسيا في المستنقع الأوكراني، فهي تتخذ حقوق الإنسان ذريعة لإدانة روسيا، وإبراز حجم جريمتها في أوكرانيا، وزيادة عزلتها دولياً.
إنّ إجرام أمريكا لا يقلّ عن إجرام روسيا فيما يتعلّق بحقوق الإنسان وتاريخهما المعاصر يشهد بذلك، وقد بدا واضحاً لكل ذي عينين أنهم يتشدّقون بأكذوبة حقوق الإنسان لتحقيق أهداف سياسية، وإلا فهم أبعدُ ما يكونون عن مراعاة أيّ حق من الحقوق، وقد شهد العالم تفريق الغرب بين اللاجئ الأوروبيّ وغيره من اللاجئين من المسلمين والأفارقة وغيرهم من المستضعفين في الأرض.
هي دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ هي وحدها مَن يصون حقوق الإنسان كما أرادها الله سبحانه وتعالى، وحدّد سبحانه وتعالى حقوق الإنسان، ووضع التشريعات الكفيلة بحفظها وضمانة تحقيقها، وإنّ هذه الدولة لقائمةٌ قريباً بإذن الله تعالى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن