- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا تتوقعون من الانتخابات البرلمانية في لبنان؟!
الخبر:
ثلاثة أصناف رشحت نفسها للانتخابات النيابية في لبنان.
التعليق:
١. الصنف الأول الذي كان في النيابة من قبل ولم يحاسب ولم يراقب، بل شارك وتستر على سرقات المال العام ولم نسمع منه كلمة حق في وجه الطغاة الظالمين، ولا عن القانون الوضعي الجائر العفن الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه من مصائب وويلات تستحق أن تسمى جحيم الدنيا؛ وهذا الصنف من المرشحين لا يستحق أن ينال صوت أي أحد من الناس.
٢. الصنف الثاني هو من طينة الصنف الأول نفسه وإن لم يسرق وينهب المال العام، إما لعدم وجوده في مركز يستطيع فيه النهب، وإما لأنه يحمل الفكر العلماني الديمقراطي العفن نفسه، والذي سيحمله معه إلى المجلس النيابي ليحاسب على أساسه، وهذا مخالف لما طلبه منا رب العالمين؛ أن نحكم بالإسلام ونحتكم إليه، وبالتالي أن نحاسب على أساسه؛ وهذا الصنف لا يستحق أن ينال صوت أي من الناس أيضا.
٣. أما الصنف الثالث فهو التابع لهذا أو ذاك من الزعماء الخمسة المعروفين في لبنان الذين يديرون الأمور فيه بتوجيه من الغرب المستعمر، بل بأوامر مباشرة منه، وهم بالتالي لا يخرجون عما يريده الزعيم، وطبعا عما يريده الغرب؛ وهذا النوع التابع هو أسوأ الأنواع لعدم وجود الفكر لديه، بل لتعطيله كليا؛ لذلك أعتقد أن الناس لا يمكن أن تعطي أصواتها الانتخابية لأمثال هؤلاء الأتباع لتمثيلهم بأي حال من الأحوال.
وبما أن الأمر كذلك فالجميع في لبنان في ورطة لا يعرفون ماذا يطرحون على الناس من أفكار ومشاريع وحلول بسبب إفلاس الطبقة السياسية الحاكمة من كل الجهات ولانعدام ثقة الناس بها، ولذلك تراهم يوهمون مناصريهم السابقين أن الآخرين يحاولون إيصال المشروع الأمريكي إن نجحوا، والجهة المقابلة تجمع مناصريها على أساس العداء للسلاح.
أما الجهة الثالثة والتي تدعي أنها ضد الجميع ممن كانوا في الحكم والنيابة، فلا يمكن الركون إليها والاعتماد عليها لأنها تتبنى الفكر العلماني وتجاهر به وهو مخالف للإسلام، ولن تغير شيئا من الواقع الفاسد، بل ستزيده سوءاً لتأخيرها التغيير الجذري على أساس الإسلام للمحاسبة على الأقل، ولطرحه كنظام حكم عادل وكامل كما هو حقا.
من هنا وجدنا أن نطلب من كل من يهمه الحكم الشرعي في كل الأمور أن لا ينتخب أياً من تلك الأصناف الثلاثة، وأن يعلنوا أنهم يريدون حكم الإسلام ونظام الإسلام والمحاسبة على أساس الإسلام. عندها وعندها فقط تبرأ الذمة ونقوم بما يرضي الله سبحانه وتعالى، فهل أنتم فاعلون؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد نزار جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان