- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بوتين يذكر ما فعلته أمريكا في الرقة بعد سؤاله عن بوتشا
الخبر:
انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سؤالاً وجهه أحد الصحفيين حيال سقوط قتلى مدنيين في مدينة بوتشا بأوكرانيا واتهام القوات الروسية بذلك.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو: "عندما يحدثني زملائي الغربيون عن بوتشا.. أسألهم هل زرتم الرقة السورية؟ المقاتلات الأمريكية سوتها بالأرض والجثث انتشرت في المدينة شهوراً حتى تفسخت ولم يكترث أحد منكم لذلك".
وأضاف: "كذلك لم يتذكر أحد منكم مئات القتلى الذين سقطوا بضربة واحدة وجهتها طائرة أمريكية لأحد الأعراس.. لم يأبه أحد لذلك.. هدوء مطبق". (عربي 21، 13 نيسان 2022)
التعليق:
صدق بوتين وهو كذوب، ولكن أين كان هو أثناء مجازر الرقة وأفغانستان؟ لماذا صمت مع الصامتين؟!
على أية حال، الحقيقة هي أن روسيا وأمريكا قد بلغتا الغاية في جرائمهما ضد البشر عامة وضد المسلمين بشكل خاص. وهي دول متوحشة تقتل بدم بارد وتعذب وتشرد وتهدم بل وتبيد شعوباً بأكملها، ليس اليوم فقط، ولكن منذ البدء وعبر تاريخها الأسود.
فلا يخفى - إلا على مسحور بالآلة الإعلامية الأمريكية الضخمة وقوتها الناعمة - إبادات الهنود الحمر، واستجلاب البشر المحترمين من أفريقيا واستعباد من نجى منهم من رحلة العذاب عبر المحيطات لأعمال السخرة، كما لا يخفى حرق وهدم مدن يابانية بإنسها وشجرها وحجرها بالقنابل النووية، والقائمة تطول؛ أبو غريب وغوانتنامو وباغرام والرقة والموصل...الخ
أما جزار غروزني والشام فلا أحسب أنه يهتم بتهمة انتهاك حقوق الإنسان إن لم يكن يتلذذ بها!
فأي نكد هذا وأي مأساة بشرية هذه حينما تكون أمريكا هي الدولة العظمى في العالم، وروسيا دولة كبرى؟! وتكتمل المأساة البشرية مع تلك الأفعى الرقطاء، والعاصمة الظلماء، والخامسة داخل سورها تكاد تأكل مسلميها كما تأكل كل ما يدب على الأرض!
فتخيلوا! هؤلاء الخمسة وحدهم يقررون في شؤون العالم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قلتها مراراً وتكراراً؛ الأرض مظلمة بالكفر، وتسلط أئمة الكفر وظهورهم وغطرستهم.
هذه الظلمة سيبددها نور الإسلام وحكمه وجهاده وحضارته، بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت