- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تراجُع مصر عن حظر الصلاة بعد رد فعل عنيف
(مترجم)
الخبر:
فرضت مصر قيوداً مشدّدة على صلاة الجماعة في شهر رمضان والعيد، مستشهدةً بقواعد كوفيد-19، ما أثار غضباً واسع النطاق في الدولة ذات الأغلبية المسلمة.
تشمل القيود قصر صلاة التراويح على 30 دقيقة، وإغلاق المساجد أثناء الليل، ومنع صلاة العيد في الأماكن المفتوحة، والسماح لهم بالجلوس فقط في عدد محدّد من المساجد، مع الأئمة المعتمدين من قبل الحكومة وخطبة موحّدة ومصدّق عليها.
التعليق:
تناقضات الحكومة المصرية واضحة ورآها الجميع، لقد وجدوا في جائحة الفيروس التاجي ذريعة مناسبة لحظر العديد من رموز الإسلام، ومن الواضح أنهم مدفوعون بالرغبة في التقليل من الطابع الإسلامي للمجتمع في مصر، فضلاً عن السيطرة على التجمعات الشعبية التي أدّت إلى انتشار كبير للاحتجاجات المناهضة للحكومة في السنوات الأخيرة. عن النبي ﷺ قال: «لَيُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضاً الْحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ».
كان النبي ﷺ هو الذي ربط عقد الإسلام معاً، بما في ذلك عقدة الحكم الأولى بعد أن أقام الدولة الإسلامية بين الأنصار والمهاجرين وغير المسلمين في المدينة المنورة وما حولها بعد الهجرة من مكة.
وكما ذكر الإمام الماوردي فإن الإمامة هي خلافة الرسول في حماية الدين وإدارة شؤون المجتمع. في هذا الصدد - ذكر الإمام البيضاوي أن الإمام عمله أن يخلف النبي ﷺ في وضع أحكام الشريعة وحماية البلاد، لذلك بدون الإمام، تبقى الأحكام غير مطبّقة والمنطقة ليست محمية بشكل فعال.
يُشير الحديث إلى أن العقدة الأولى هي التي تحافظ على العقد اللاحقة في مأمن من الاندثار. وذلك لأن الحاكم هو المسئول عن تطبيق الإسلام كاملا وتطبيق الحدود التي حرمها الله سبحانه وحفاظاً على المجتمع. ذكر الإمام أحمد أن عدم وجود إمام للمسلمين هو فتنة، وتدمير رموز الإسلام وانتهاء الصلاة فتنة عظيمة.
لكن الخطة المصرية أُحبطت جزئياً من جانب الجمهور الذي لم يسكت عن المنكر الواضح أمامهم.
وفي حديث حسن عن حذيفة رضي الله عنه أن الرسول ﷺ قال: «وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ المُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُوْنَهُ فَلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ» رواه الترمذي
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا