يا إخواننا الضبّاط: كل ذرّة فينا تستصرخكم لنصرة الأقصى

 

 

 

الخبر:

 

أسفرت المواجهات التي اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى فجر الجمعة عن إصابة 12 فلسطينياً. فيما نشرت قوات الاحتلال آلافاً من جنودها وذلك قبل ساعات من صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

 

التعليق:

 

تكررت الاعتداءات والمواجهات في الأقصى المبارك منذ بدء رمضان، فبعد اقتحامات لمستوطنين ومنهم عضو الكنيست إيتمار بن غفير لباحاته المباركة سارع آلاف المصلين للذود عن أقصاهم ما دفع الاحتلال لنصب حواجز معدنية عند باب العامود.

 

تعالت دعوات جماعة الهيكل للتجهيز لعيد الفصح ولذبح القرابين في الأقصى فكان أكثر من 80 ألفاً من المسلمين في الموعد لصلاة الجمعة الأولى لرمضان وللذود عن حماه.

 

واصل الاحتلال عربدته واستباحته لمسرى نبينا فأصاب 160 مصليا واعتقل 400 آخرين، ثمّ قام بإغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين وسمح باحتفالات المستوطنين داخله ما شجعّ 650 مستوطناً على تنفيذ اقتحامه.

 

وتواصل التنكيل والتدنيس والاعتقالات والإصابات مع كل اقتحام لشرطة وجيش الاحتلال، فقد أصيب 56 مصليا في الجمعة الثالثة من رمضان.

 

وها قد أصيب فجر الجمعة الأخيرة من رمضان 12 شخصا ولا زالت الأرقام مرشحة للارتفاع وقت صلاة الجمعة وبعدها.

 

إنّ كل ذرّة فينا ونحن نشاهد تكرار هذه الاعتداءات وحال إخواننا المرابطين والمعتكفين في الأقصى تستصرخ جيوش الأمة وتدعوها للتحرك وتجديد العهد مع الله على تأدية الأمانة التي في أعناقهم وواجب النصرة.

 

فيا إخواننا الضباط، إلى متى بالله عليكم؟! يا إخواننا، انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. يا إخواننا، أرضيتم بالحياة الدنيا فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل؟! يا إخواننا، لميتة في سبيل الله خير والله من عيشة في ظل حكام خونة باعوا آخرتهم. فهل إلى انعتاقكم من سبيل؟!

 

اللهمّ عجل بقيام الأنصار وتحرير الأقصى وقتال يهود الغاصبين.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس