مشاكل المسلمين في تفرقهم.. والحل في وحدتهم

الخبر:

شفق نيوز – ذكر وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، يوم السبت، أن دولة تركيا تقاسمت الضرر مع العراق فيما يتعلق بشح المياه إلا أن إيران لم تبادر إلى ذلك بل قامت بتحويل مجرى الأنهر داخل أراضيها وحرمت مناطق عراقية كاملة من الحصول على المياه، وشدد الوزير على أنه يجب إعادة الأنهر إلى وضعها السابق، وإيران لم تزودنا بمشاريعها المائية والوضع لديها مبهم بالنسبة لنا.

وتابع الحمداني بالقول: نحن دولتان جارتان، والروافد المشتركة تأسست عليها تجمعات في إيران والعراق فمن غير المنطقي أن تقوم الجارة إيران بتحويل مجاري الأنهر إلى مداخل أراضيها وتعمل على تهجير تجمعات داخل أراضي العراق.

التعليق:

لم يكتف الكافر المستعمر بتمزيق دولة الخلافة بعد هدمها، ورسم حدود سايكس بيكو، بل جاء بحكام عملاء يقدسون هذه الحدود، ويقدمون مصلحة أسيادهم على مصلحة شعوبهم، وإيجاد المشاكل والحروب بين البلدان المجاورة تبعا لعمالتهم، ومع ذلك فهو لم ينجح بفصل شعوب هذه البلاد، بل بقيت تفرح لبعضها وتحزن لحزنها، وقد أثبتت شرارة الثورة في تونس أن هذه الأمة هي أمة واحدة في مشاعرها، فسرعان ما انتقلت شرارة الثورة إلى مصر وليبيا وسوريا واليمن.

من أجل ذلك يحاول الكافر رسم حدود جديدة على أساس الطائفية والعرقية، تُرسم بالدم بين أبناء البلد الواحد، كما هو حاصل في العراق من إيجاد دولة للشيعة ودولة للسنة وأخرى للكرد، إمعانا في تمزيق أمة الإسلام، وحراسة هذه الحدود الجديدة من الشعوب أنفسهم فضلا عن الحكام، وإيجاد التناقض والاختلاف في أفكار ومشاعر هذه الشعوب.

أيها المسلمون في العراق: إن مشكلة المياه التي تثار كل مرة لم تكن لتحدث لو كان لهذه الأمة دولة واحدة تضمها، وكانت جميع هذه الدول ولايات تابعة لها، فهذه المشكلة وكل مشاكل الأمة سببها الفرقة والتمزق، حتى غدت لقمة سائغة لأعدائها، فالأقصى والشام واليمن وليبيا والعراق وما يعانيه مسلمو كشمير والروهينجا والإيغور وميانمار خير شاهد على الثمن الذي يقدمه المسلمون جراء فرقتهم وتمزقهم.

فحل هذه المشكلة وغيرها من المشاكل، وإنهاء معاناة المسلمين لا يكون إلا بإقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة التي توحد المسلمين، وتحمل الإسلام رسالة إلى العالم، مصداقا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ فكونوا مع العاملين المخلصين لإقامة هذا الفرض العظيم، وأطيعوا الله ورسوله، والله معكم ولا يلتكم من أعمالكم شيئا.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مازن الدباغ