الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سلطة التنسيق الأمني الفلسطينية شريكة مع الاحتلال في كل جرائمه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سلطة التنسيق الأمني الفلسطينية شريكة مع الاحتلال في كل جرائمه

 

 

الخبر:

 

قال رئيس سلطة أوسلو في رام الله: "نرفض التحقيق المشترك مع السلطات (الإسرائيلية) لأنها هي من قتل شيرين" وأضاف: "يجب ألا تمر جريمة قتل شيرين أبو عاقلة من دون عقاب، وإنها قد ضحت بحياتها دفاعا عن وطنها وشعبها، وسنذهب بقضية أبو عاقلة إلى محكمة الجنايات الدولية".

 

التعليق:

 

نقل موقع عرب 48 عن مصادر عبرية أنّه خلال اجتماع رئيس السلطة محمود عباس مع وزير حرب كيان يهود بيني غانتس في منزله برأس العين قال محمود عباس: "إنّه يدرك أنّه خلال ولاية نفتالي بينيت لن يكون هناك اختراق سياسي"، وأعرب عن تفهمه: "للوضع السياسي المعقد في (إسرائيل)" واكتفى بطلب: "إجراءات لبناء الثقة حالياً"، وقال: "حتى لو ألصقوا مسدساً برأسي فلن أغيّر موقفي الرافض للإرهاب والعنف والمؤيد لاستمرار التنسيق الأمني".

 

ولمحمود عباس سوابق كثيرة في إهدار فرص مُحاكمة كيان يهود على جرائمه، فقد سحبت سلطته مرات عديدة الدعاوى المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مقابل قيام كيان يهود بتقديم بوادر سياسية جدية كما سمّاها، وسحب قبل ذلك الدعوى المشهورة لمحاكمة دولة يهود بسبب بنائها لجدار الفصل العنصري، فعباس هذا متخصص في تضييع فرص محاكمة دولة يهود على جرائمها زاعماً أنّه يفعل ذلك مقابل وعود من كيان يهود لتحسين شروط التفاوض مع سلطته.

 

والحقيقة أنّ عباس لا يستطيع تقديم أي دعاوى جرائم ترتكبها دولة يهود في المحاكم الدولية لأنّه شريك لها في تلك الجرائم، وذلك من خلال التعاون الأمني التام معها فيها، فالذي ينسق أمنيا، ويبلغ عن المطلوبين، هو شريك في جريمة قتلهم، فلا يُتوقع أن يشكو عليهم، لأنّه إنْ فعل ذلك فيكون كمن يشكو على نفسه.

 

واليهود يعرفون ذلك جيداً، لذلك نراهم لا يلقون بالاً لتهديدات السلطة الجوفاء بتقديم الشكاوى ضدهم في المحاكم الدولية، يقول المحلل اليهودي روني شكيد: "سلطة عباس أضعف من أن ترفع قضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة أمام المحاكم الدولية، لأنّ التنسيق الأمني يجعل السلطة شريكة في كافة الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش في كافة المناطق الفلسطينية، حتى في اجتياح جنين الذي قتلت فيه أبو عاقلة كان بالتنسيق ومساعدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية"، فكل جريمة ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية عملياً هي شريكة معها فيها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

 

آخر تعديل علىالجمعة, 13 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع